حذر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ألأثنين، إثيوبيا من إن مصر ستضطر إلى بحث خيارات سياسية أخرى، في حال تعنتها وتهربها من التفاوض للتوصل إلى حلول في أزمة سد النهضة.
وقال سامح، في ندوة بعنوان “الدبلوماسية المصرية: التعامل مع التحديات الراهنة” والتي نظمها “مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي”، أن مصر التزمت بنهج التفاوض على مدار السنوات الماضية فيما يخص سد النهضة، وتحلت بنوايا صادقة للتوصل إلى اتفاق منصف وعادل لهذه الأزمة على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث (مصر، السودان وإثيوبيا).
وأضاف أن “ المفاوضات الحالية لا تبشر بأي نتائج إيجابية مع استمرارية نهج التعنت الإثيوبي”.
وأشار الي، في حال تعنت إثيوبيا “ قد تضطر مصر إلى اللجوء إلى مجلس الأمن للحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحاديا يؤثر سلبا على الحقوق المائية لمصر”.
ويذكر تشهد العلاقات بين إثيوبيا ومصر توترا شديداً منذ بداية المفاوضات عام2011 ببناء سد النهضة، الذي يتوقّع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا. هذا التوتر القائم منذ سنوات بين البلدين انتقل اليوم إلى مرحلة أكثر تصعيداً.
وبعد إعلان إثيوبيا المضي في ملء خزان سدها الضخم. وبينما تدافع أديس أبابا عن مشروعها وتقول إن السد مهم لاقتصادها، تخشى القاهرة من أن يوثرذلك على كمية مياه النيل الذي يوفر كل احتياجات مصر من المياه تقريبا والتي قد تصل إلى 90% من إمداداتها المائية.
اترك تعليقاً