استقبل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، اليوم الثلاثاء، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي يقوم بزيارة دولة للسلطنة تستمر 3 أيام.
ووفقا لوكالة الأنباء العمانية، “عقد الزعيمان جلسة مباحثات رسمية تم خلالها استعراض مجالات التعاون بين البلدين بما يُسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة والاستثمار، كما تشاورا حول الأحداث الراهنة وتبادلا الآراء بشأنها سعيا لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة”.
ووفق بيان الرئاسة الجزائرية، “تعد زيارة سلطنة عمان، هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري إلى مسقط، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون بين البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية الحوار والتشاور بين القيادتين”.
هذا وقبل وصوله إلى عمان، قام الرئيس الجزائري بزيارة عمل إلى مصر، حيث التقى بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، واستمرت الزيارة لمدة يومين.
الجزائر تقدم منحا دراسية للطلبة العمانيين
أعلن مركز القبول الموحد في سلطنة عمان “عن 10 منح دراسية لبرامج الدكتوراه مقدمة من الجزائر للطلبة العمانيين، تزامنا مع الزيارة الأولى لرئيس البلاد عبد المجيد تبون إلى السلطنة”.
وأوضح المركز أن “التسجيل سيكون متاحا عبر نظام الدراسات العليا على الموقع الإلكتروني لمركز القبول الموحد. ويُفتح باب التسجيل من يوم الأحد 2024/11/10 وحتى يوم الأحد 2024/11/24 في تمام الساعة الثانية مساء بتوقيت مسقط.”.
توقيع 8 مذكرات تفاهم مهمة بين الجزائر وسلطنة عمان
وقّعت الجزائر وسلطنة عمان، على العديد من مذكرات تفاهم في عدة قطاعات مختلفة، ما بين المجال التربوي والتدريبي.
وأفادت صحيفة النهار، “بأن وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج الجزائري، أحمد عطاف، قد وقع على العديد من مذكرات التفاهم مع سلطنة عمان، سواء في مجال التدريب أو الإعلام”.
وأكدت الصحيفة أن “الجزائر وقعت أيضا على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث وقعها من الجانب الجزائري وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، ومن بين الاتفاقات أو مذكرات التفاهم الثنائية التي تم التوقيع عليها بين الجانبين، مذكرة أخرى في مجال تنظيم التعاون والفعاليات والمؤتمرات، وكذلك مذكرة تفاهم أخرى في مجال ترقية الإستثمار وقعها المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار عمر ركاش”.
وأكدت الصحيفة “أنه تم توقيع مذكرة تفاهم أخرى في مجال الخدمات المالية وقعها وزير المالية الجزائري لعزيز فايد، ومذكرة تفاهم في مجال البيئة والتنمية المستدامة”.
ماكرون في المغرب
في وقت متزامن مع جولة “تبون” إلى مصر وسلطنة عمان، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في زيارة دولة تستمر 3 أيام.
وكان في استقباله العاهل المغربي الملك محمد السادس وولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “إن الحاضر والمستقبل في أراضي الصحراء يندرجان تحت سيادة المغرب”.
وذكر ماكرون، في كلمة أمام البرلمان المغربي: “فرنسا ظلت منذ الاستقلال الصديق المخلص للمغرب، و10 ملايين مغربي أسهموا في إعادة بناء فرنسا بعد الحرب”، مضيفا: “المغرب يؤدي دورا مهما في إفريقيا”.
وتابع القول: “هناك تبادل للثقافات بين فرنسا والمغرب، والروابط بين فرنسا والمغرب ستعزز بدون توقف، وهناك ضرورة لكتاب هذا الكتاب الجديد بين الدولتين لمواجهة التحديات المستقبلية”.
وأضاف ماكرون: “توجد شراكة استثنائية بين فرنسا والمغرب وهناك طموح كبير لتطويرها، ويمكن أن نعزز شراكتنا في مجالات أساسية، والتي يمكن أن تتجاوز البحر المتوسط، ونعمل على تشجيع الاستثمارات الفرنسية في المغرب”.
وأضاف: “الحاضر والمستقبل للأراضي الصحراوية يندرجان في إطار السيادة المغربية، والحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار لحل هذا النزاع، وهذا الموقف ليس فيه عداء لأي شخص وستسعى فرنسا لتنفيذه والتي ستقف فيه فرنسا إلى جانب المغرب في المحافل الدولية”.
وقال: “المشغلون الفرنسيون والشركاء الفرنسيون سيواكبون تطوير هذه الأراضي من خلال الاستثمارات”.
وتأتي زيارة “ماكرون” إلى المغرب بعد تغير في موقف فرنسا العلني من قضية الصحراء الغربية، حيث أشار إلى “دعم بلاده لمخطط المغرب للحكم الذاتي في الصحراء”.
وقدم ملك المغرب، محمد السادس، أمس الإثنين، خنجرا ذهبيا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تذكارا له، كدليل على عمق العلاقات التاريخية والعسكرية بين البلدين.
هذا التطور زاد من التوترات بين الجزائر من جهة وفرنسا والمغرب من جهة أخرى، خاصة بعد أن سحبت الجزائر سفيرها لدى فرنسا في يوليو الماضي، بسبب تصريحات فرنسية اعتبرت دعمًا لمطالب المغرب.
يذكر أنه “منذ عقود يدور نزاع حول الصحراء، بين المغرب، والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم “البوليساريو” التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب، ويقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادته، لكن “البوليساريو” ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير الصحراءن ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء الغربية بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازل موريتانيا عن الجزء الجنوبي منها بعد حرب ضارية مع “البوليساريو” عام 1978، وتم إقرار وقف إطلاق النار بعد معارك طويلة بين الجيش المغربي وحركة “البوليساريو” المدعومة من الجزائر عام 1991، لكن المملكة المغربية ظلت تعتبر الصحراء جزءا من أراضيها، في حين أن الجزائر ظلت تدعم حركة “البوليساريو” التي تسعى إلى الانفصال”.”، وفق وكالة سبوتنيك.
اترك تعليقاً