يبدو المشهد الفلسطيني معقدا بشكل كبير بعد 5 أشهر من الحرب على غزة، ودخلت الفصائل في سلسلة من تبادل التهم بالتسبب بمعاناة الشعب الفلسطيني، في وقت تفشل فيه محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للقطاع الذي يرزع تحت ظرف إنساني وصفته الأمم المتحدة بالمجاعة.
وردت حركة فتح على انتقاد حركة حماس لخطوة تسمية رئيس حكومة فلسطينية جديدة، الذي اعتبرت فيه ان “السلطة الفلسطينية تصر على مواصلة سياسة التفرد… وتضرب كل مساعي التوحد في مواجهة العدوان.”
وقالت فتح في بيان أمس”إن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة لا يحق له تحديد أولويات الشعب”، متهمة حماس بأنها “تقدم لإسرائيل التنازلات تلو التنازلات خلال المفاوضات.. بهدف ضمان الأمن الشخصي لقيادتها”.
وأشارت فتح في بيان نشرته على حسابها الرسمي على الفيسبوك، إلى أن قيادات حماس، “منفصلة عن الواقع ولا يحق لها إملاء الاولويات الوطنية، إذ لم يشعروا حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية”.
كما اتهم البيان قيادات حركة حماس بأنها “هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية”.
وطرحت حركة فتح في بيانها مجموعة أسئلة، عن إذا ما شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها “بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948 ؟”.
اترك تعليقاً