شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس، تظاهرات شعبية حاشدة؛ استجابة لدعوة تجمع المهنيين وأحزاب معارضة، تنديداً باستمرار اعتقال السلطات للمئات من المتظاهرين وتعذيبهم في السجون.
وتأتي التظاهرات بعد ساعات من تعهد البشير بالإفراج عن كل الصحفيين الذين سُجنوا خلال الاحتجاجات.
وقال البشير لصحفيين تمت دعوتهم للقصر الرئاسي لمناقشة الأحداث الأخيرة الأربعاء: “معظم المحتجين من الشباب، وهناك دوافع دفعتهم للخروج إلى الشارع من ضمنها التضخم الذي أدى لارتفاع الأسعار، وفرص التشغيل والوظائف المحدودة التي لا تتوازن مع عدد الخريجين”.
فيما ردد المحتجون وسط مدينة الخرطوم هتافات: “حرية سلام عدالة”، و”سلمية سلمية ضد الحرامية”.
وقمعت قوات الأمن السودانية المحتجين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقال العشرات منهم.
وكان تجمع المهنيين السوداني دعا إلى الحشد لتظاهرات انطلاقاً من عدة نقاط في العاصمة الخرطوم، باتجاه القصر الجمهوري، وأكد في بيان له “سلمية المواطن”، مطالباً “الثوار بتوثيق تاريخ ومكان المواكب وتصويرها”.
ويواجه الرئيس السوداني، الذي يحكم منذ نحو 30 عاماً، احتجاجات غير مسبوقة تطالبه بالتنحي عن السلطة.
ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات استخدمت فيها قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، وهو ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً بحسب مصادر حكومية، فيما قالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من 40 شخصاً قُتلوا في الاحتجاجات التي تطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
اترك تعليقاً