بين درنه والأبيار يعيش الليبيون محنة أشباه رجال لا تعيش إلا بالقتل وسفك الدماء والشاذ من الأقوال والأفعال على أبناء شعوبها وليس على أعدائها هذه هي قياداتنا وجيوشنا أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ !!! قتلٌ لليبيين بالجملة وبلا هوادة لا يراعون في الناس إلاًّ ولا ذمّة ينصّبون أنفسهم قضاة في قضايا يختلفون فيها مع غيرهم فيصدرون أحكاما بالقتل دون محاكمات للتخلص من خصومهم، نبشوا القبور ورقصوا مع الجثث وفوقها تباهيا فأي سادية هذه؟؟!! عُقدٌ واضرابات نفسية وخلل في السلوك وقصور في الإدراك وأجسام بلا عقول يدّعون الفهم وهم له أحوج هذا أقل ما يقال في مثل هؤلآء.
بالأمس صحينا على جثث ست وثلاثون قتيلا ملقاة بمنطقة الأبيار ببنغازي مكبلي الأيدي وعلى أجسادهم طلقات أعيرة نارية، كان من بين القتلى من هو معتقل عند قوات حفتر بحجة معارضته لما يقوم به حفتر ومنهم من أُخذ من مسجده يصلي لربه فليس ضروريا أن ترفع السلاح ضد حفتر لتقتل وينكل بك فيكفيك أن تقول كلمة أو تكتب سطرا في وسائل الإتصال الإجتماعي ضد حفتر حتى تقتل ويشوّه جسدك ويُلقى به في القمامة على قارعة الطريق!!!
جثث مكبلة، فتصفية السجناء هو مذهبم وطريقة الجبناء في التعامل مع الأسرى والخصوم فلا نكاد ننسى ونضمد جراح نكباتنا من أحداث نبش القبور والتعلق في جثث الموتى والتصوير مع الجثث وغيرها من الأفعال السادية حتى يتحفونا بعمل بشع مثل حادثة الأبيار بقتل العشرات، فهؤلاء المجرمين المرضى يتمتعون بألم الآخرين وتعذيبهم ومعاناتهم وهو نوع من الأمراض النفسية، فأصحاب هذا المرض عادة لا يشعرون بالندم على ما يقومون به ولا يعرفون للعفو طريق، لا يثقوا هؤلآء المرضى بأحد ويسيطر عليهم الوسواس ولا يقبلون الرأي الآخر ويفرضون رأيهم على الآخر بالقوة، فمن يقوم بالقتل دون محاكمة والتعذيب والتشويه والرقص على الجثث لابد من أن يكون مريضا نفسيا وهو إنسان غير طبيعي.
واليوم درنه، إن الغارات على مدينة درنه هي لإشغال الليبيين خاصة والعالم عامة وصرف نظرهم عن جريمة القتل الجماعي البشعة في منطقة الأبيار، ليقتل من نساء درنه وأطفالها سبع عشرة قتيلا بالإضافة إلى الجرحى، مدينة تتعرض للحصار ومنع الغذاء والدواء عنها ومنع أهلها من التنقل بحرية، مدينة لا يكاد يأبه أحد من المسئولين بما يجري لها وما تعانيه من ظلم. فليس مقبولا أن يحاول بعض الإمعة تعديل بعض النقاط التي يحاول الليبيون الإتفاق عليها ليجدوا موضع قدم لمجرم مسئول عما يحدث من قتل جماعي فمن يدعوا إلى ذلك يجب أن يفكر مرة وألف مرة!!!
إن القتل خارج دائرة القانون والقضاء يعد صورة من صور الإرهاب الذي اتفقت عليه جميع الشرائع الدينية والمواثيق والعهود المحلية والدولية فعلينا تجريمه واستهجانه ومقاضاة من يقوم به اليوم أو غدا. لقد آلمهم وأوجعهم ثبات وصبر رجال درنة المجاهدة فأوجعوهم في نسائهم وأطفالهم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً