أصدر أبناء قبيلة البراغثة في مدينة بنغازي وضواحيها، بياناً ثانياً اليوم السبت، حول تطورات الأزمة في ليبيا، تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه.
وجاء في البيان: “تمر ليبيا في هذه الفترة تحديدا بمرحلة ربما تكون من أخطر مراحلها في تاريخها الحديث،فالتدخل الأجنبي لا سيما العسكري منه توسعت هُوّتُه بشكل مخيف حتى أضحى يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل البلاد وثرواتها التي هي حق أصيل للأجيال المقبلة”.
وأضاف البيان: “وهذا التدخل أصبحت نتيجته ماثلة للجميع وهي سلب ثروات البلاد ونهبها وتراجع الأوضاع المعيشية والإنسانية في عموم البلاد، وخصوصا في برقة التي استولت عليها عصابات إجرامية أحالت المعيشة اليومية لأهلها إلى جحيم لا يطاق.. فما نراه في بنغازي كل يوم من أعمال سلب ونهب واختطاف وإثراء غير مشروع لكبار الضباط ومساعديهم وأولادهم والمقربين منهم أضحى أمرا لا ينبغي أبدا بأي حال من الأحوال السكوت عنه، ويمهد شيئا فشيئا لانتفاضة شعبية لن تبقي أحدا”.
وتضمن البيان عدة نقاط تمثلت في الآتي:
- التأكيد على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم السماح بتقسيمها أو تجزئتها بين كيانات مؤقتة ليست سوى مجرد كيانات طامعة بجنون في السلطة.
- التشديد على أن مدينة طرابلس هي عاصمة ليبيا والتنديد بأي محاولات لنقل مؤسسات الدولة خارج العاصمة.
- مطالبة جميع الليبيين ألا يختزلوا المدينة الثانية في الجغرافيا الليبية وهي مدينة بنغازي في أشخاص بعينهم وألا يعتبرونهم ممثلين حصريين لها، خصوصا وأن منهم من شارك في تأجيج الصراع وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد.
- المطالبة بالسماح بالاستفتاء على الدستور تمهيدا لإنهاء المراحل الانتقالية والتأسيس لمرحلة دائمة تنتقل فيها البلاد إلى الاستقرار النهائي وتوزع فيها صلاحيات البلديات والمحافظات بشكل ينهي وإلى الأبد مركزية السلطة ويتيح لكل الليبيين الاستفادة من ثروات بلادهم وإيرادات مدنهم.
- دعم الحوار والحل السياسي للأزمة في البلاد شريطة إلا يتصدى لهذا الحوار ويشارك فيه من تورط في دعم الحروب وتأجيجيها بين الليبيين.
- استنكار بشكل شديد تفرد أشخاص معينين بتمثيل برقة وبنغازي خصوصا في جولات الحوار التي ترعاها وتسيرها الأمم المتحدة.
- تأكيد أن بنغازي لم تتأخر يوما عن ركب صناعة استقلال ليبيا وإرسائه، وحاليا يوجد من أبنائها من هو أجدر بتمثيلها ممن لم يتورطوا في تأجيج الصراع بين الليبيين ولم يدعموا أمراء الحرب ولم يشجعوا على عسكرة البلاد ولم يسهموا في إطالة المراحل الانتقالية التي أوصلت بلادهم إلى حافة الانهيار والإفلاس.
- التنديد بالمحاولات الهادفة للزج بأبناء بنغازي في مغامرات فاشلة جديدة تتمثل في التجهيز لمعاودة كَرّة الهجوم على العاصمة طرابلس وتدميرها.
- المطالبة بإنهاء التوسع العسكري والمخابراتي الأجنبي في عموم الأراضي الليبية، ما قد يخلق أرضية لتسرب التنظيمات المتطرفة إلى ليبيا، في ظل وجود معسكرات ومقرات وقواعد جوية لهذا الوجود الأجنبي.
اترك تعليقاً