عقد المنتدى الثقافي العربي البريطاني، ندوة حوارية، حول المشهد السياسي الدولي والإقليمي وانعكاسه على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء والمختصين.
وفي مداخلة له خلال الندوة، تحدث الدكتور رمضان بن زير الأمين العام للمركز العربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، عن ملف حقوق الإنسان.
وأشار د. بن زير إلى مشاركته في جلسات الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان التي عقدت الشهر الماضي، بمقر الأمم المتحدة في جنيف السويسرية.
وأعرب د. بن زير عن استغرابه من عدم وجود مندوبي وممثلي الدول العربية خلال مناقشات ملف حقوق الإنسان على مستوى العالم.
ونوه إلى أن جميع الدول المشاركة في جلسات مجلس حقوق الإنسان، أجمعوا على أهمية وخطورة ملف حقوق الإنسان في نيكاراغوا باستتثناء دولة سوريا تحفظت على القرار.
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان في ليبيا، نوه د. بن زير إلى قرار إنشاء بعثة مستقلة لتقصي الحقائق في ليييا، موضحاً أنها لجنة مستقلة ومحايدة لتتحقق من الانتهاكات والتجاوزات لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي حدثت منذ سنة 2016م.
وأوضح د. بن زير أن البعثة خلصت إلى وجود أسباب معقولة بأن جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت ضد الليبيين في جميع أنحاء ليبيا، كما قدمت البعثة استنتجات لقضايا الاحتجاز التعسفي والقسري والقتل والتعذيب.
وتأسف الدكتور بن زير لعدم خروج أي جهة مسؤولة بالدولة الليبية للتعليق على تقرير البعثة الذي وصفه بالخطير.
كما تحدث د. بن زير عن مسألة عقاب الخارجن عن القانون في ليبيا والدول العربية، بالإضافة إلى إزداوجية المعايير في العالم وفي أوروبا بالتحديد حيث كان هذا الأمر واضحاً خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
وشدّد د. بن زير بضرورة التمسك بالأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية دون تمييز أو تفريق بين جنسيات الشعوب وأعراقهم، وأدان مثل هذه التصرفات.
هذا وحذّر الدكتور رمضان بن زير من إمكانية نشوب حرب دولية في ليبيا، وأعرب عن خشيته من أن تصبح ليبيا ساحة حرب عالمية وتصفية حسابات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مؤكداً أن جميع الأطراف الليبية تتفق على رفض هذا الأمر.
اترك تعليقاً