وصف الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان وعضو مؤسس لمنظمة الحوار الوطني في تعليق له حول الخطوة التي اتخذها مجلس النواب المنعقد في طرابلس بوضع اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية على الأوراق الرسمية لمجلس النواب، بالخطوة الإيجابية وفي الاتجاه الصحيح باعتبار الأمازيغ من المكونات الثقافية للأمة الليبية بل هم السكان الأصليون لليبيا ويُشكلون حوالي 10% من سكان ليبيا تقريبا، ويُقيم أكثرهم في طرابلس و جبل نفوسه وزوارة وغدامس وأوجلة.
وأضاف د. بن زير في حديث لـ«عين ليبيا» يقول: “لقد فرض الطابع العربي حتى في اختيار الأسماء في مخالفة واضحة لمبادئ حقوق الإنسان.. ما قام به مجلس النواب هو عين الصواب”.
وتابع: “نحن لا نريد تكرار الماضي الذي يعتبر الدفاع حقوق الأمازيغ مؤامرة استعمارية.. علينا أن نبتعد عن النهج الإقصائي القائل بعدم وجود عنصر آخر غير العنصر العربي في ليبيا”.
وأشار إلى أن هذا الطرح هو المسؤول الأول عن حالة التدهور والانحطاط الثقافي في ليبيا نتيجة التمسك بالثقافة الواحدة.
وأردف د. بن زير يقول: “علينا كنخب أن ننادي بالعودة إلى الهوية الليبية وندعو إلى التعددية الثقافية وترسيم اللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور الليبي خطوة في الاتجاه الصحيح وتعويض الأمازيغ عن فترة الاضطهاد وانعكاس حقيقي لتنوع مصادر الهوية الليبية”.
هذا وأصدر مجلس النواب المنعقد في طرابلس، القرار رقم 1 لسنة 2020، بشأن إضافة اللغة الأمازيغية لشعار مجلس النواب.
ونصت المادة الأولى من القرار على إضافة اللغة الأمازيغية مقرونة باللغة العربي الرسمية للدولة الليبية للشعار والأوراق الرسمية.
اترك تعليقاً