بدأت الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، مظاهرات “السترات الزرقاء” احتجاجًا على الرواتب وظروف العمل، ولمطالبة وزارة الداخلية بدفع مقابل 23 مليون ساعة عمل إضافي تحملتها عناصر الشرطة.
جاءت المظاهرات، تلبية لدعوة أطلقتها نقابات الشرطة الفرنسية، لإطلاق حراك “السترات الزرقاء”، على غرار حراك “السترات الصفراء”، حسبما نقلت النسخة الفرنسية من موقع “ذا لوكال” الأوروبي.
وتأتي تلك الاحتجاجات عقب فشل نقابات الشرطة، ووزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه، في التوصل إلى “حل نهائي يخفف من وطأة غضب الشرطة”.
وحثّت نقابات الشرطة، أعضاءها على تأدية “المهام الطارئة” فقط في إطار الالتزام بالحد الأدنى من المهام، كإحدى وسائل المكافحة من أجل تحسين ظروف العمل، والحصول على رواتب أفضل، وشجعت النقابات أعضاءها على “سدّ مداخل أقسام الشرطة المحلية”.
ولفتت النقابات إلى أنّ “إجمالي ساعات العمل الإضافية التي لم تدفعها الحكومة بلغت 275 مليون يورو”.
ويتزامن حراك الشرطة مع استعداد البرلمان الفرنسي، تبني ميزانية العام المقبل للقوات الأمنية، والمتعلقة بقطاع الشرطة بشكل خاص.
إلى جانب ذلك شهد مطار “شارل دوغول” أكبر مطارات فرنسا وثاني أكبر مطار في أوروبا، تباطؤًا في حركة المسافرين، إثر مشاركة عناصر من شرطة المطار في احتجاجات “السترات الزرقاء”.
والثلاثاء، تعهدت الحكومة الفرنسية، بدفع 300 يورو مكافأة لكل شرطي شارك في تفريق مظاهرات “السترات الصفراء”، إلا أنّ هذا التعهد لم يجعل الشرطة تعدل عن حراكها الاحتجاجي.
وتنظم حركة “السترات الصفراء”، سلسلة احتجاجات بدأت في 17 نوفمبر الماضي، ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينها ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.
وتعتبر الاحتجاجات من أسوأ الأزمات التي تضرب فرنسا في عهد ماكرون الذي يتهمه المحتجون بـ”العجرفة” و”التكبر”.
اترك تعليقاً