ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اللوم على السعودية وروسيا بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط.«»
جاء ذلك بعد الانخفاض الذي شهدته أسعار الأسهم بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا المستجد.
وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، اعتبر ترامب أن سبب هبوط سوق الطاقة العالمية، يعود إلى الخلاف بين السعودية وروسيا حول أسعار النفط وما وصفه بـ”الأخبار الكاذبة”.
وأبدى الرئيس الأمريكي ابتهاجه بانخفاض الأسعار، مؤكدا أن هذا الأمر “مفيد للمستهلك، فأسعار البنزين تنخفض”.
هذا واجتمع ترامب، الاثنين، مع مستشاريه الاقتصاديين بمن فيهم وزير الخزانة، ستيفن منوشين، الذي قدم له خيارات السياسة لمواجهة التهديدات الناشئة بسرعة للاقتصاد.
يُشار إلى أن أسعار الخام عانت من أكبر تراجع يومي لها منذ حرب الخليج في 1991، الاثنين، مع شن المنتجين الكبيرين السعودية وروسيا حرب أسعار تهدد بإغراق أسواق النفط العالمي بالمعروض.
وتراجعت أسعار النفط بنحو 25% بسبب شرارة عمليات بيع يحركها الفزع وخسائر حادة لمؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية مع تفاقم المخاوف من ركود عالمي في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وقالت كل من السعودية وروسيا إنها ستزيد الإنتاج مطلع الأسبوع القادم بعد أن انهار، الجمعة، اتفاق استمر لثلاث سنوات بينهما وبين منتجي نفط كبار آخرين لكبح المعروض.
ورفضت موسكو دعم منظمة البلدان المصدرة للبترول في تعميق تخفيضات إنتاج النفط للتأقلم مع التراجع الكبير في الطلب الناجم عن تأثير فيروس كورونا على حركة السفر والنشاط الاقتصادي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 10.91 دولار بما يعادل 24.1$ ليتحدد سعر التسوية عند 34.36 دولار للبرميل، وانخفض العقد بما يصل إلى 31% في وقت سابق من اليوم ليسجل 31.02 دولار، أدنى مستوياته منذ 12 فبراير 2016.
ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 10.15 دولار أو 24.6 بالمئة ليغلق على 31.13 دولار للبرميل، ونزل الخام في وقت سابق 33 بالمئة إلى 27.34 دولار، أدنى مستوى أيضا منذ 12 فبراير 2016.
وشهد اليوم أكبر تراجع لجلسة واحدة بالنسبة المئوية لكلا الخامين القياسيين منذ 17 يناير 1991، عندما تراجعت الأسعار بمقدار الثلث في مستهل حرب الخليج.
وسجلت أحجام التداول لشهر أقرب استحقاق في كلا العقدين مستويات قياسية مرتفعة.
اترك تعليقاً