بشّار وما أدراك ما بشار، بالتأكيد أنكم تعرفون الجزار الذي يقوم بذبح الخراف لتقديمها لنا لنأكلها أما بشار سوريا هذا مثل الجزار تماما غير أن الجزار أفضل منه لأنه يذبح ما أُحل الله له من الأنعام لتأكلها الناس، أما بشار سوريا فيذبح الناس يذبح شعبه، لقد قتل هذا الجزار أكثر من نصف مليون سوري جلهم من المسلمين السنة لأنه علوي وهم فرقة من الشيعة وهذه الكلمة وحدها تكفي عن الكتابة، والكلام في بشار لمن يفهم، ولمن لا يفهم عليه الاطلاع، جزار سوريا تسبب في تهجير أكثر من 12 مليون من شعبه، وصل بحد جرائمه استعمال السلاح الكيماوي ضد شعبه وبالتحديد منطقة الغوطة وهي منطقة واسعة حول دمشق، وفي إحدى جرائم الجزار المروعة دخلت قواته بلدة البيضاء فجمعت الرجال في مكان واحد وقتلتهم عن بكرة أبيهم ثم قاموا بإحراق بعض الجثث فلم يبقوا رجلا واحد كما قتلوا من النساء والأطفال ما قتلوا.
أما ما يحدث من تعذيب مروع داخل سجون الجزار لا يخفى علينا وربما كثير منا شاهد بعض المقاطع المصورة المروعة من داخل السجون التي تقشعر لها الأبدان من الضرب العشوائي على أي مكان من الجسم واستعمال الكهرباء واقتلاع الأظافر ونتف الشعر واستعمال الأحماض لحرق الجسم وتقطيع أعضاء الجسم تقطيعا، بل انتزاع لحوم أجسام المعتقلين بالمقلاع، كما أشارت الوثائق إلى قتل آلاف من الأسرى داخل سجون الجزار صعقا بالكهرباء أو شنقا وضربا بالحديد فأي وحشية وأي بربرية بعد هذه البربرية، وبعد كل هذه الجرائم يستقبل رؤساء العرب والجامعة العربية بابتهاج بشار الجزار!!! وليذهب الشعب السوري إلى الجحيم، ولكن لهم رب كريم.
لم يقتصر الأمر على تعذيب وقتل الرجال، بل طال الأطفال أيضا حيث وثّقت تقارير دولية حجرات خاصة لتعذيب الأطفال وقتلهم ناهيك عن الاعتداء الجنسي على النساء، طبعا وبكل تأكيد أن أغلب من عذبوا وقتلوا واغتصبوا ومورس عليهم من العذاب ما لا يخطر على بال كانوا من أهل السنة ولا استغراب من حاكم علوي شيعي فعداء الشيعة للسنة يفوق التصور وقتل السنة عندهم عقيدة يتقربون بها للإله؟ ألا لعنة الله على بشار الجزار ومن يفتح له أبواب الجامعة العربية على مصراعيه ليجازيه عن جرائمه والمجازر البربرية التي ارتكبها ضد الشعب السوري؟!.
المستغرب وفي الحقيقة ليس مستغربا من حكام العرب اليوم فمن لا يعرف هؤلاء عمالةً وانبطاحًا لأمريكا والغرب ودولة الاحتلال الصهيونية ومن لا يعرف أن هؤلاء ليس لهم قضية إلا البقاء في الحكم بأي ثمن عشرات السنين وهم يحكمون وطنا حباه الله بالخيرات التي تكاد لا تحصى ولكن شعوبهم فقيرة وخدمات معدومة وحرب على الدين معلومة فليس من المستغرب أن يدعوا هؤلاء جزارا مثلهم وإن اختلفوا في الوسيلة فهم في السوء سواء، أما عن جامعتنا العربية فهي ميتة حية فوجودها كعدمه لا تملك إلا عدما ولا تستطيع فعل شيء وليس لها تأثير حتى على أعضائها ولا خارج الوطن العربي ومن التجربة لا أمل فيها فهي تعكس وجهة وتفكير حكامنا الجبناء.
نأتي إلى الاستفهام الثاني وهو حضور رئيس أوكرانيا زلينيسكي القمة العربية والله أن الواحد يشمئز حتى من كتابة اسمها لأنها لا تساوي شيئا فما القضية؟ شدني الانتباه مع الاستغراب عند رؤية زلينيسكي في قمة الجامعة فقلت لو كان الضيف له مكانة ونفوذ دولي كالرئيس الأمريكي أو الروسي أو التركي باعتباره أخ قريب منا وأصبح لدولته شأنٌ عالمي أو إحدى رؤساء أوروبا لموقف مؤيد لقضيتنا الرئيسية فلسطين المنسية وما تتعرض له الآن أثناء اجتماع أصحاب الجلالة والفخامة لكان ذلك ربما مقبولا، ولكن ما الذي جاء بزلينيسكي لاجتماع حكام العرب وجامعتهم!.
يقول العرب إذا عُرف السبب بطُل العجب زلينسكي هذا يهودي الأصل طبعا جماعة القمة العربية (الحكام) أغلبهم عبيد لإسرائيل هذه الأولى، ثانيا يقول اليهودي زلينسكي “إسرائيل نموذجاً سياسياً يُحتذى به”، ومن كثير حبه لدولة الاحتلال وصف بلاده أوكرانيا بأنها “إسرائيل الكبيرة”، فيبدوا أن هناك أمرٌ دُبّر بليل لهذه الزيارة وما على حكامنا إلا السمع والطاعة وعلى كل حال خرج زلينيسكي بأربع (4000000) مليون دولار دعما من السعودية، هنيئا لزلينسكي بقادة العرب وعزائنا للشعب العربي في حكامه!.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً