شهدت ولاية تكساس أكبر حريق غابات على الإطلاق، أتى على أكثر من مليون فدان (حوالي 4046 كيلومتر مربع)، عبر الولاية بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الأفدنة في أوكلاهوما.
وامتد الحريق على مساحة أكبر من ولاية رود آيلاند، مما يجعله ثاني أكبر حريق في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لسجلات الحرائق الحديثة.
ولا يزال حريق “سموكهاوس كريك”، خارج نطاق السيطرة إلى حد كبير في جميع أنحاء بانهاندل بالولاية، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
واندلع الحريق، قبل نحو أسبوع، وتحديدا الاثنين الفائت، ولم يتضح بعد السبب وراءه. وانتشر الحريق في جميع أنحاء بلدة كندي، وهو مجتمع ريفي يسكنه حوالي 2200 شخص شمال شرق أماريلو، بالقرب من خط ولاية أوكلاهوما.
وبحلول يوم الأربعاء، كان الحريق قد انتشر عبر مساحات شاسعة من أراضي المزارع في بانهاندل. وبحلول الخميس، أصبح هذا الحريق الأكبر على الإطلاق في الولاية.
ووفقا للصحيفة، فإن الانتشار السريع للحريق يعود إلى “توافق بعض الظروف الجوية: درجات الحرارة المرتفعة، والظروف الجافة، والرياح القوية”.
وتعد حرائق الغابات ليست شيئا جديدا بالنسبة لمربي الماشية في بانهاندل، الذين يعرف الكثير منهم كيفية تحويل شاحناتهم الصغيرة إلى سيارات إطفاء مؤقتة من أجل مكافحة الحريق. لكن حجم هذا الحريق لم يسبق له مثيل في ولاية تكساس.
وتشتعل عشرات الحرائق الصغيرة في منطقة بانهاندل شمال شرق مدينة أماريلو. وتم إغلاق منشأة للأسلحة النووية وإجلاء الموظفين، وفقا لموقع “أكسيوس”.
ويخشى رجال الإطفاء من تفاقم الوضع بسبب الرياح المتوقعة في ظل مناخ حار وجاف. وشهدت العديد من المدن في الولايات المتحدة وكندا درجات حرارة قياسية خلال فبراير، حتى أن بعضها سجل درجات حرارة تناهز تلك التي تسجل خلال فصل الصيف.
ووفقا للخبراء، فإن ظاهرة إل نينيو هي المسؤولة بالإضافة إلى تغير المناخ.
وأوضحت إدارة الغابات في تكساس أنه لا تزال خمسة حرائق “نشطة” في الجزء الشمالي من الولاية. وتم احتواء أكبر بؤرة لحريق سموكهاوس كريك. وشكلت التضاريس الوعرة في وادي النهر الكندي، حيث بدأ الحريق، عقبة رئيسية أمام رجال الإطفاء لأن سيارات الإطفاء لا تستطيع التنقل في بعض المنحدرات والوديان والتلال شديدة الانحدار في المنطقة.
وبحسب خبير الأرصاد الجوية في شبكة “سي ان ان”، تشاد مايرز، فإن الحريق يتحرك بسرعة ويتجاوز ملعبي كرة قدم في الثانية.
اترك تعليقاً