مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، أفاد أن ما يقدر بنحو 2.7 مليون صومالي سيواجهون نقصًا حادًا في الغذاء خلال الأشهر المقبلة، حيث تؤثر ظروف الجفاف على المزيد من المناطق في البلاد، وفقا لموقع صوت أميركا.
ويستمر الجفاف في الصومال منذ عقد من الزمان، وتتقلص قدرة الناس على التعامل مع هذه الكارثة التي تبدو بلا نهاية. وأكدت الأمم المتحدة أن الأسوأ لم يحدث بعد.
ويقول المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، إن الناس في هذه المناطق، الذين تعافوا بالكاد من الأمطار الموسمية السيئة في العام الماضي، يواجهون وضعًا قاتمًا مشابهًا هذا العام. وأضاف “أُجبر عشرات الآلاف من الأشخاص في الصومال على مغادرة منازلهم منذ نوفمبر بسبب النقص الحاد في المياه”.
وأفادت وكالات الإغاثة أن الأمطار الشحيحة في الموسميين الماضيين أدت إلى موت المحاصيل، وضعف الإنتاج الحيواني، وانعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأكد لايركة أن أزمة الجوع في الصومال ستكون في أسوأ حالاتها بين أبريل ويونيو. وأشار إلى أنه من بين 2.7 مليون صومالي تضرروا، هناك 840 ألف طفل دون سن الخامسة.
وقال لايركة: “هذه زيادة بنسبة تزيد عن 65% مقارنة بالمستويات الحالية. وسيؤدي نقص المياه أيضًا إلى زيادة خطر تفشي الأمراض … ويهدد فقدان المراعي البعلية بقاء الماشية التي هي أساس سبل عيش الصوماليين. أخبر النازحون مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنهم يتحركون بحثًا عن الماء والمراعي لحيواناتهم”.
وناشدت الأمم المتحدة تقديم مليار دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة هذا العام لأربعة ملايين شخص في الصومال متأثرين بالصراع وتغير المناخ ووباء كورونا.
ويقول لايركة إنه تلقى 2.5% فقط من هذا التمويل، وهو مبلغ أقل بكثير من المبلغ المطلوب لمساعدة الصومال على التعامل مع هذه الحالة الطارئة.
اترك تعليقاً