بريطانيا شهدت”يوما قاتما” بعد تسجيلها أعلى معدل وفيات بسبب فيروس كورونا، أمس الأربعاء، منذ تفشي جائحة كورونا، بينما تحولت مستشفياتها “لساحات حرب”.
وعانت بريطانيا من أسوأ يوم لها في الوباء، أمس الأربعاء، حيث تم تسجيل أكثر من 1800 حالة وفاة خلال 24 ساعة، كما حذر كبير المستشارين العلميين لرئيس الوزراء بوريس جونسون من أن بعض المستشفيات تبدو الآن “وكأنها منطقة حرب”.
وارتفع عدد ضحايا كورونا في بريطانيا، الذين لقوا حتفهم بعد 28 يوما أو أقل من الإصابة، إلى 93290 شخص، بينما تكتظ المستشفيات البريطانية بـ40 ألف مصاب بكورونا حاليا.
وتخضع إنجلترا للإغلاق الوطني الـ3، وهناك إجراءات مماثلة مطبقة في جميع أنحاء بريطانيا، ولكن في حين بدأت القيود في خفض معدلات الإصابة، يقول المسؤولون إن معدلات الوفيات والضغوط على الخدمات الصحية الوطنية ستستمر في النمو.
وقال باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة، لشبكة سكاي نيوز، عندما سئل عن الوضع في المستشفيات: “الوضع سيء للغاية في الوقت الحالي، هناك ضغوط هائلة.. بعض المستشفيات تبدو وكأنها منطقة حرب”.
وذكرت شبكة “سكاي نيوز” عن صحيفة “غارديان” أن وزارة الصحة في بريطانيا قررت تحويل عدد من حافلات النقل العام إلى “سيارات إسعاف مؤقتة” لنقل المصابين بكورونا.
وتمت إزالة معظم المقاعد في الحافلات ذات الطابق الواحد بحيث يمكن لكل منها نقل 4 مرضى، في محاولة لتخفيف الضغط الشديد على المستشفيات وخدمة الإسعاف في لندن.
قامت شركة “Go-Ahead”، وهي شركة الحافلات التي تمتلك المركبات، بإعارتها إلى وزارة الصحة في العاصمة للمساعدة في نقل المرضى.
وقالت صحيفة “غادريان” إن استخدام حافلات النقل العام لنقل المصابين بكورونا هي علامة واضحة على “المأساة” التي تعيشها البلاد جراء تفشي الجائحة.
اترك تعليقاً