أعلن برنامج الأغذية العالمي، أن المساعدات الغذائية في سوريا ستنتهي بحلول يناير القادم، معللا ذلك بأزمة التمويل التي أدت بالفعل إلى تقليص البرنامج مساعداته في سورية التي تعاني من ظروف معيشية قاسية بعد أكثر من عقد من الحرب.
ولفت البرنامج بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” إلى أن المستوى القياسي للاحتياجات الإنسانية على مستوى العالم ترتب عليه عدم قدرة الجهات المانحة على تقديم نفس المستوى من الدعم الأمر الذي من شأنه تراجع الخدمات التي تقدمها الجهات المانحة في أكثر من مكان في العالم.
وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في برنامج الأغذية العالمي، فإن هناك حاجة إلى 134 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية للأشهر الستة المقبلة، لمكافحة الجوع وسوء التغذية لدى 3.2 مليون شخص في سوريا.
وتفيد التقارير التي يقدمها البرنامج بشكل دوري، بأن أكثر من 12 مليون سوري وقعوا فريسة الجوع في بلد انخفضت فيه المساعدات بالفعل بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
ولا يقتصر الوضع في سوريا على أضرار الحرب، بل هناك الكوارث الطبيعية، ومنها الزلزال، الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي، وفي هذا الصدد أكد برنامج الغذاء العالمي أنه سيواصل دعم الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية، من خلال برامج أصغر، إلى جانب الحفاظ على بعض خطط تغذية الأطفال، ودعم سبل معيشة المزارعين.
وبحسب الأرقام الرسمية للبرنامج، فإنه أنفق على مدى السنوات العشر الماضية، ثلاثة مليارات دولار على توصيل 4.8 مليون طن متري من الغذاء وأكثر من 300 مليون دولار من المساعدات النقدية و800 مليون دولار من السلع والخدمات.
وكانت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر، زارت سوريا في شهر يوليو الماضي وأكدت على الأهمية الكبيرة التي يوليها البرنامج لمشاريعه في سوريا وللتعاون القائم مع الحكومة السورية ،موضحة أن أولوية التركيز تتجه إلى مشاريع التعافي المبكر ، وخصوصاً في ظل انخفاض التمويل واضطرار البرنامج نتيجة لذلك إلى تخفيض أعداد المستفيدين من المساعدات.
اترك تعليقاً