في تطور لافت على الجبهة الجنوبية من سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن دباباته قصفت أهدافا للجيش السوري في منطقة هضبة الجولان.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على منصة أكس: “في وقت سابق اليوم قصف جيش الدفاع بنيران الدبابات والمدفعية بنى عسكرية للجيش السوري خرقت اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا (1974) في المنطقة العازلة”.
وقال الجيش في بيان، بعد يوم من مقتل زوجين إسرائيليين بصاروخ أطلقه حزب الله على الجولان: “يعتبر جيش الدفاع الإسرائيلي الجيش السوري مسؤولا عن أي شيء يحدث على أراضيه ولن يسمح بمحاولات انتهاك اتفاق نزع السلاح”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت، الثلاثاء، مقتل شخصين في الجولان من جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان، في حلقة جديدة من مسلسل القصف المتبادل منذ أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأتى سقوط هذين القتيلين بعيد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل شخصين على الأقلّ في قصف إسرائيلي استهدف سيارة تابعة لحزب الله في سوريا.
وبحسب مصدر مقرّب من حزب الله، فإنّ أحد القتيلين اللذين سقطا بالضربة الإسرائيلية عمل سابقا مرافقا للأمين العام للحزب، حسن نصر الله، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى “رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو منطقة وسط هضبة الجولان حيث تم رصد سقوط عدد منها في المنطقة”.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتشن اسرائيل بين الحين والآخر ضربات على أهداف تابعة لحزب الله في سوريا.
وأسفر القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر، عن مقتل نحو 500 شخص على الأقل في لبنان بينهم 95 مدنيا و328 عنصرا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 29 شخصا غالبيتهم من الجنود.
اترك تعليقاً