قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الاثنين، إنه يأمل في الإعلان عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بحلول الاثنين المقبل، وذلك في الوقت الذي يقترب فيه طرفا الحرب على ما يبدو من اتفاق خلال مفاوضات في قطر تهدف أيضا إلى إبرام صفقة للإفراج عن الرهائن.
ويعتبر حضور الجانبين (حماس و إسرائيل) لمحادثات غير مباشرة، يجري خلالها الوسطاء اجتماعات منفصلة مع الطرفين رغم وجودهما في المدينة نفسها، إلى مناخ إيجابي تجاه الورقة المطروحة، حيث يناقش الجميع بنودها تمهيدا لإعلاق اتفاق طال انتظاره.
ونقلت رويترز عن بايدن قوله إنه يأمل أن يبدأ وقف إطلاق النار خلال أيام، ولدى سؤاله متى يتوقع أن يبدأ وقف إطلاق النار أجاب “حسنا، آمل أن يكون ذلك بحلول بداية عطلة نهاية الأسبوع، (أو) بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع”.
وخلال زيارته إلى نيويورك قال بايدن للصحفيين “أخبرني مستشار الأمن القومي أننا اقتربنا. نحن قريبون. لم ننته بعد. وآمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل”.
هل تقف الحرب قبل رمضان؟
وبحسب مسؤول أمريكي فإن المفاوضين الأمريكيين يبذلون جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال مقابل إطلاق سراح الرهائن بحلول شهر رمضان في العاشر من مارس، مضيفا أن كبار المسؤولين الأمريكيين كانوا يعملون على هذه القضية الأسبوع الماضي.
إسرائيل تماطل
وبعد لقائه بأمير قطر، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الحركة استجابت لجهود الوسطاء بهدف إنهاء الحرب لكنه اتهم إسرائيل بالمماطلة بينما يواجه سكان غزة الموت تحت الحصار.
وأضاف هنية أن الحركة لن تسمح لإسرائيل باستخدام المفاوضات الجارية غطاء لأعمالها.
مطالب من كوكب آخر
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق، وإن الأمر في يد حماس التي عليها التخلي عن المطالب التي وصفها بأنها “من كوكب آخر”.
وأضاف نتانياهو خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية “من الواضح أننا نريد هذا الاتفاق إذا كان بإمكاننا التوصل إليه، الأمر يعتمد على حماس. إنه قرارهم الآن حقا… عليهم أن ينزلوا إلى (أرض) الواقع”.
إسرائيل تدقق أسماء الأسرى
وقال مكتب أمير قطر إن الشيخ تميم ناقش مع هنية جهود قطر “الهادفة للتوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة”، في حين كشف مصدر لرويترز في وقت سابق إن وفد العمل الإسرائيلي، المكون من مسؤولين في الجيش وجهاز المخابرات (الموساد)، مكلف بإنشاء مركز عمليات لدعم المفاوضات. وأضاف أن مهمته ستتضمن إجراء التدقيق المتعلق بالفلسطينيين الذين ترغب حماس في الإفراج عنهم في إطار اتفاق إطلاق سراح الرهائن.
وتواصل إسرائيل التأكيد علنا على أنها لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس في حين تقول الحركة إنها لن تطلق سراح الرهائن دون التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وزير سيمسح حماس
أما وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات فقال لرويترز خلال مؤتمر في الإمارات “ملتزمون تماما بمحو حماس من على وجه الأرض”.
وأكد سامي أبو زهري القيادي الكبير في حركة حماس مجددا في حديث مع رويترز يوم الاثنين أن إطلاق سراح الرهائن ممكن أن يحدث “شريطة” أن يكون جزءا من تسوية أشمل.
وقال “ضمان وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين ودخول المساعدات وأغراض الإيواء والإعمار هي ضمانة نجاح أي اتفاق”.
وتتعرض إسرائيل لضغوط من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة للموافقة على هدنة قريبا لتفادي هجوم هددت به إسرائيل على رفح آخر مدينة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، والتي يعيش بها يعيش أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
اترك تعليقاً