نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقطع فيديو، يظهر مشهدا جديدا من سوء معاملة المهاجرين على الحدود الأوروبية.
وعرضت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، مقطع فيديو يظهر صفا من الرجال، حيث قامت السلطات الصربية “بتجريدهم من ملابسهم” في درجات حرارة قريبة من التجمد، وإجبارهم على العودة من صربيا إلى مقدونيا الشمالية.
ونقلت الصحيفة عن منظمة “ليغيس” غير الحكومية في مقدونيا الشمالية، قولها بأن هذا الحادث كان الثاني من بين عمليتين “مسيئتين ومهينتين” على مدار 24 ساعة، مضيفة أن أكثر من 50 شخصا أُجبروا على التعري من قبل السلطات الصربية قبل إعادتهم قسريا إلى شمال مقدونيا.
وأضافت المنظمة التي نشرت الفيديو على حسابه في موقع “إكس-تويتر سابق”، ونقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية،: قامت شرطة الحدود الصربية بإعادة 70 شخصًا بالعنف إلى مقدونيا الشمالية، مشيرة إلى أن موظفيها المحليين تمكنوا لاحقا من التحدث إلى الرجال الذين عرّفوا أنفسهم بأنهم سوريون.
وقال رئيس المنظمة جاسمين ريدجيبي: إن عمليات الإرجاع “المزعجة والمهينة” للاجئين جاءت بعد فترة وجيزة من قمة التعاون الحدودي بين الاتحاد الأوروبي وصربيا، والتي كانت تهدف إلى تعزيز الحدود الصربية ضد عمليات تهريب البشر، مضيفا أن هذه الطريقة، التي يُمنع فيها هؤلاء الأشخاص من دخول صربيا، تمثل مشكلة أمنية إضافية.
كما قالت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دونيا مياتوفيتش: إن التقارير الأخيرة بشأن تعامل ضباط الشرطة الصربية مع المهاجرين على الحدود مع مقدونيا الشمالية، والتي اتسمت بالمعاملة السيئة والمهينة وسرقة متعلقات المهاجرين، تتطلب إجراء تحقيق سريع وفعال من قبل سلطات الدولة، مضيفة أن المهاجرين يتعرضون لمعاملة قد تكون مهينة أو تعذيبا في العديد من الدول الأوروبية منذ سنوات، في انتهاك واضح لالتزامات الدول في مجال حقوق الإنسان.
وكان تقرير صادر عن منظمة بلجيكية في عام 2023، أظهر أن أكثر من 346 ألف عملية إرجاع قسري حدثت على الحدود الأوروبية، وفي أغسطس 2023، أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على استغاثات لاجئين سوريين عالقين في جزيرة هيلاس باليونان، في مشهد تكرر كثيرا خلال الأعوام الأخيرة.
اترك تعليقاً