أكد رئيس الحكومة الليبية المُكلف من مجلس النوّاب فتحي باشاغا، أن حكومته ومنذ اقتراح ميزانيتها، خصصت للزراعة والثروة الحيوانية قيمة خاصة لها، وبالرغم أن الميزانية التي تم صرفها هي 1.5 مليار دينار فقط لجميع أبوابها، إلا أن الحكومة أصرت أن يكون موضوع الأعلاف على رأس أولويتها لما له من أهمية كبيرة في الحد من ارتفاع أسعار اللحوم والألبان ومشتقاتها والتي تأثر بشكل مباشر في الأمن الغذائي للدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع، الاثنين، بمقر رئاسة الوزراء في مدينة سرت، وبحضور رئيس لجنة توزيع الأعلاف الوسطى والغربية خالد شغيب، مع عدد من مُربي المواشي بمدينة سرت ومنطقتي زمزم وهرواة.
واستمع باشاغا إلى أبرز المشاكل والصعوبات و الاحتياجات التي تواجه مربي المواشي، والتي من أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالحكومة.
وأكد باشاغا أن الحكومة قامت بتوفير مليون قنطار من الأعلاف كدفعة أولى للمساعدة في تخفيف المعاناة على المربيين بشكل مباشر والمواطنين وكذلك للعمل على تخفيض الأسعار في السوق الموازي.
كما تحدث رئيس الحكومة عن عدد من المشاكل التي يعانيها المواطنين في ليبيا بسبب الانقسامات السياسية والتي أثرت أيضا على قطاع الزراعة والثروة الحيوانية.
ووعد باشاغا في نهاية حديثه على أنه سيعمل على حل عدد من المشاكل والصعوبات التي توجه المربين وأنه سيواصل دعمه ومساندته لهم في جميع ربوع ليبيا.
وفي وقت لاحق، وصلت إلى مدينة سرت الدفعة الأولى من الأعلاف المدعومة من الحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النواب والمخصصة للمنطقين الوسطى الغربية.
وقال رئيس لجنة الإشراف على توزيع الأعلاف المدعومة خالد اشغيب في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إن كمية تقدر بنحو 4000 طن من الاعلاف الحيوانية وصلت إلى مخازن اللجنة بمدينة سرت قادمة من المخازن الرئيسية للأعلاف ببنغازي، مشيرا إلى أن مخصص المنطقة الوسطى الغربية التي تضم 69 بلدية تبلغ نحو 30 ألف طن.
وأوضح اشغيب أنه سيتم توزيع المخصص من الأعلاف على المربين عن طريق الجمعيات الزراعية والمربين بالبلديات بالتنسيق مع مسؤولي قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية في كل بلدية وبسعر 100 دينار للقنطار الواحد.
وأشار اشعيب إلة تخصيص للإبل والأبقار 21 كيلوجرام للرأس الواحد أما بالنسبة للأغنام فقد خصص لها 7 للرأس وسيتم توزيع المخصصات على ثلاثة دفعات.
ودعا اشغيب منسقي قطاعات الزراعة في البلديات الغربية والوسطي بالتواصل مع اللجنة بمقرها الحالي بمدينة سرت لاستلام مخصصات كل بلدية.
اترك تعليقاً