قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، إن حكومته الآن دخلت فعليا في خطوات التسليم والاستلام، وأنها لن تباشر مهامها إلا من داخل العاصمة طرابلس.
وفي مقابلة مع قناة “الوسط” الفضائية، رفض باشاغا التلويح بغلق النفط مقابل تسليم السلطة في طرابلس، مؤكدا أنه أمر غير مطروح من الأساس، وأوضح أنه لم يضم وزارة للنفط لحكومته لأن المؤسسة الوطنية للنفط هي المسؤولة عن هذا المجال ولا داعي لإرباك المشهد، ووعد بزيادة تمويلها للعمل على زيادة الإنتاج.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه لم يتشاور مع دول صديقة -لم يسمها- قبل تشكيل الحكومة، معتبرًا أن ذلك تسبب في صعوبات.
وأضاف باشاغا: “لم نتشاور مع الدول الصديقة والحليفة، ربما جرى الحديث معها، لكن لم نصل لدرجة التشاور وهذا ما خلق لنا صعوبات الآن”.
وشدد رئيس الحكومة الليبية على أنه لا مخرج من الأزمة الحالية في ليبيا غير التوافق، عبر الآليات التي نص عليها الحوار السياسي، مؤكدًا أنه “لا يمكن إنكار القوى الفاعلة على الأرض شرقًا وغربًا، سياسيًا وعسكريًا”.
ولفت باشاغا إلى وصول بعض الإشارات الإيجابية من بعض الدول لاسيما قطر والإمارات وأن القاهرة لم تتدخل بأي شكل في تشكيلته الوزارية، مشيرا إلى عدم تحفظه تجاه أي دولة، وأنه سيعمل بما يُحقق مصلحة ليبيا ومصلحة أي دولة تريد أن تتعاون مع حكومته.
كما نوه رئيس الحكومة الليبية، إلى أن بعض البيانات الرافضة لحكومته مدفوعة بضغوطات ومتأثرة بالمال، حسب وصفه.
وأكد رئيس الحكومة أنه يبحث عن التوافق الحقيقي، فإذا كان حفتر ممثلا في وزارتي المالية والدفاع فإن بركان الغضب ممثل في 6 وزارات لقادة ومشاركين في العملية، مؤكدا أن تشكيلته متوازنة ولم تكن حكومته حكومة محاصصة.
هذا ودعا باشاغا رجال الأعمال في ليبيا، إلى إعادة أعمالهم واستثماراتهم، واعدًا بتقديم الدعم لمشاريعهم، خصوصًا في ظل الأزمات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي، كما لفت إلى دراسة توفير دعم مباشر للمواطن أو إعادة نظام توزيع عبر الجمعيات، بعد تحليل المخاطر في كل الخيارات.
فيديو | مقابلة خاصة مع رئيس الحكومة الليبيةفيديو | مقابلة خاصة مع رئيس الحكومة الليبية، السيد فتحي باشاغا يجيب من خلالها على الأسئلة المتداولة في الشارع الليبي، بالإضافة إلى تطورات الوضع السياسي.
تم النشر بواسطة Fathi Bashaga – فتحي باشاغا في الأحد، ٢٧ مارس ٢٠٢٢
اترك تعليقاً