وسيشارك في هذه الذكرى كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وملك المغرب محمد السادس إلى جانب ملوك ورؤساء الدول والحكومات المقرر أن يحضروا المراسم قبل مأدبة غداء مع ماكرون في قصر الإليزيه.
وسيقوم ماكرون بتقديم التحية لجنود الحرب وعائلاتهم بعد مرور 100 عام في خطاب يلقيه عند قوس النصر الذي شيده الإمبراطور نابليون في عام 1806، حيث دفن الجندي المجهول الذي يرمز لقتلى الحرب العالمية الأولى.
كما سيقرأ طلاب المدارس الثانوية باللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية خلال المراسم شهادات كتبها جنود في 11 نوفمبر عام 1918، مع سريان وقف إطلاق النار.
وبعد ذلك سيستضيف ماكرون منتدى باريس للسلام الأول الذي يسعى إلى تعزيز نهج متعدد الأطراف للأمن والحكم وتجنب الأخطاء التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.
يشار أن الحرب العالمية الأولى، وتسمى أيضاً الحرب العُظمى، كانت حرب عالمية نشبت بدايةً في أوروبا من 28 يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918. وصفت وقت حدوثها بـ”الحرب التي ستنهي كل الحروب”، وتم جمع أكثر من 70 مليون فرد عسكري، 60 مليون منهم أوربيين، للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ. ولقي أكثر من تسعة ملايين مقاتل وسبعة ملايين مدني مصرعهم نتيجة الحرب، وتعتبر أيضاً عامل مساهم في عدد من جرائم الإبادة الجماعية والإنفلونزا الإسبانية عام 1918،والذي تسبب في ما بين 50 و 100 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. وتفاقم معدل الخسائر العسكرية بسبب التطور التقني والصناعي للمتحاربين، والركود التكتيكي الناجم عن حرب الخنادق القاسية. وتعد الحرب أحد أعنف الصراعات في التاريخ وقد أعادت صياغة سياسات أوروبا وتركيبتها السكانية، غير أن السلام لم يدم طويلا وبعد 20 عاما غزت ألمانيا النازية جيرانها لتبدأ بذلك الحرب العالمية الثانية.
اترك تعليقاً