توقع تجار إن تعرض ايران على السلطات السورية امدادات غذائية قصيرة الأجل من خلال مشتريات من الحبوب الأساسية إذ تمنع العقوبات الغربية والعنف المتزايد شركات التجارة من ابرام صفقات مع دمشق.
والبلدان يخضعان لعقوبات غربية وبالرغم من أنها لا تستهدف الواردات الغذائية إلا أنها أضرت بالشحنات من كافة الأنواع بسبب تعقيد المعاملات المالية.
ويبدو أن ايران وهي أغني من سوريا ولديها خبرة أكبر في الالتفاف على مثل هذه العقوبات ستساعد حليفتها المحاطة بالمشكلات بالرغم من ان امكاناتها محدودة.
وقال تاجر كبير في شركة دولية لتجارة الحبوب في فرنسا قارن رغبة طهران في مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة نقص الغذاء بالمساعدات التي قدمتها حكومة الجزائر العام الماضي لحكام تونس وليبيا خلال انتفاضتين شعبيتين “ستحاول ايران مساعدة سوريا”
وأضاف “أعتقد ان ذلك سيتم في معظمه عبر السوق السوداء” وهو ما يعني أن القمح المستخدم في صناعة الخبز والعلف الحيواني والأنواع الأخرى من الحبوب قد يجري شحنها لسوريا من ايران سرا لتجنب اجراء مناقصات عالمية وهي الممارسة الطبيعية في هذه الأمور.
وتعتقد مصادر عديدة في مراكز تجارة الحبوب في اوروبا والشرق الأوسط أن ايران وهي مصدر رئيسي للطاقة وتخضع لعقوبات غربية منذ سنوات بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه ستساعد الأسد وهو حليف عربي رئيسي لها تواجه حكومته عقوبات دولية وعربية على القطاع المصرفي ومعاملات أخرى بسبب قمعها لاحتجاجات منادية بالديمقراطية.
وذكر تاجر حبوب آخر في غرب اوروبا طلب عدم نشر اسمه “أمر مفروغ منه أن ايران ستمد يد العون لسوريا… لكن ليس في العلن ستكون اتفاقيات ثنائية فيما بينهما”.
اترك تعليقاً