أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن قنبلة ألقيت على قافلة تقل رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس، لكن لم يصب أحد في الانفجار. وكان الحادث الذي وقع في مدينة بنغازي بشرق ليبيا أول هجوم من نوعه على بعثة أجنبية منذ الثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي، ومن المرجح أن يثير بواعث قلق بشأن عدم الاستقرار في البلاد. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة هوا جيانج “بينما كان رئيس بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا في زيارة لبنغازي ألقيت على قافلته عبوة ناسفة فيما يبدو. لم يصب أحد وبدأت السلطات التحقيق”. وقال مسؤول أمني كان ضمن القافلة، لكنه رفض الكشف عن اسمه أن عبوة ناسفة يدوية الصنع ألقيت، بينما كانت القافلة المؤلفة من خمس مركبات مصفحة تدخل ساحة الانتظار الخاصة بمبنى اللجنة الأمنية العليا، حيث كان من المقرر عقد اجتماع.
وقال مصدر في المخابرات الليبية لـ”رويترز”، إن المهاجم أخطأ الهدف وانفجرت القنبلة على مسافة أربعة أمتار من القافلة تاركة حفرة صغيرة في الطريق. ولم يتبين من الذي ألقى القنبلة، لكن محللين أمنيين قالوا إنه في ظل الفراغ الأمني الذي خلفه سقوط معمر القذافي يحتمل أن يقوم الموالون للقيادة السابقة أو متشددون بتمرد على غرار ما حدث في العراق بعد الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين. وقد يكون للهجوم على رئيس بعثة الأمم المتحدة تأثير على خطط شركات النفط العالمية لاستئناف عملياتها في ليبيا صاحبة أكبر احتياطي نفطي مؤكد في أفريقيا.
وترسل الشركات فرقاً لتفقد حقول النفط التي هجرتها خلال انتفاضة العام الماضي، وتستعد لإعادة موظفيها المغتربين. وإذا زاد احتمال تعرض أهداف غربية للهجوم، فقد يكون عليها أن تعيد النظر في تلك الخطط. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين البريطاني إيان مارتن رئيسا لبعثة المنظمة الدولية في ليبيا في سبتمبر العام الماضي. وسبق أن عمل مارتن مبعوثاً للأمم المتحدة في مناطق صراعات من بينها غزة وتيمور الشرقية ورواندا ويوغوسلافيا السابقة.
من جانب اخر أعلن النائب الأول لرئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية محمد مرعي العماري، أن موعد انتخابات المؤتمر الوطني العام (البرلمان) “لم يحدد بعد” ، مؤكدا أن المفوضية هي الجهة الوحيدة المخولة ذلك. وكشف أن “المفوضية ستعلن عن بدء تسجيل الناخبين بمجرد وصول السجلات ومستلزمات التسجيل، وتدريب الكوادر البشرية التي ستشرف على إجراءات التسجيل”. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا مصطفى عبد الجليل ورئيس الحكومة الانتقالية عبدالرحيم الكيب اعلنا في وقت سابق أن انتخابات المؤتمر الوطني العام ستبدأ “في موعدها المحدد” من 19 وحتى 23 يونيو المقبل.
اترك تعليقاً