موسكو – نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله في دمشق يوم الأحد إنه لا يعتزم التنازل عن السلطة وإن الأمر غير مطروح للنقاش، في تصريحات سارعت رئاسة الجمهورية إلى نفيها تماما.
ولا يتناقض كلام الاسد مع الخطاب الرسمي السوري منذ أن اندلعت الأزمة في مارس/اذار 2011 لكنه يأتي قبل ايام على انطلاق محادثات جنيف 2 التي اعلن كل من الحكومة والنظام السوريين مشاركتهما فيها.
ونقلت الوكالة الروسية عن الأسد قوله لأعضاء بالبرلمان الروسي يزورون دمشق إنه إذا كان يريد التنازل عن السلطة لفعل ذلك منذ البداية، مضيفا أنه يحمي بلاده وإن هذا الأمر غير مطروح للنقاش.
وبعد ساعات قليلة، اعلنت الرئاسة السورية ان الاسد لم يجر أي مقابلة مع وكالة انترفاكس.
واوردت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) توضيحات للمكتب الاعلامي في رئاسة الجمهوري قال فيها “ان كل ما ينقل عن لسان السيد الرئيس بشار الأسد عبر وكالة انترفاكس الروسية غير دقيق”، مؤكدا أن الرئيس الأسد لم يجر أي مقابلة مع الوكالة.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اعلن السبت في اسطنبول موافقته على المشاركة في مؤتمر السلام في سوريا (جنيف 2)، في قرار رحبت به دول غربية.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات جنيف2 يوم الأربعاء بحضور ممثلين عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
واكد رئيس الائتلاف الوطني احمد الجربا مساء السبت ان الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة في مؤتمر جنيف-2 هو تحقيق مطالب “الثورة” “كاملة”، وعلى راسها اسقاط الرئيس السوري ومحاكمته.
وقال الجربا في كلمة القاها من اسطنبول “الطاولة بالنسبة لنا ممر في اتجاه واحد الى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا ادنى تعديل وعلى راسها تعرية السفاح من سلطاته كاملة (…) تمهيدا لسوقه الى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر”.
اترك تعليقاً