أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن استنكارها واستهجانها الشديدين حيال واقعة الإعتداء على زاوية بن عيسى الصوفية الواقعة بالحي رقم 1 في مدينة سرت وتدميرها، من قِبل عناصر حفتر.
كما أعربت اللجنة في بيان تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه، عن إدانتها الشديدة حيال الاعتداء على الأماكن التي تُشكّل مكانة روحية خاصة لبعض المواطنين، وتُدين مظاهر التفرقة بين الطوائف الدينية والعقائدية المختلفة في البلاد.
وجاء في البيان:
كما تُعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، قلقها البالغ أزاء تصاعد خطر التيار السلفي الجهادي المتطرف في عموم البلاد.
وأشار البيان إلى رفض اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، وإدانتها لكافة الدعوات التكفيرية والتحريض والعنف اللفظي والإرهاب الفكري والديني المتطرف الذي يُمارس بحق فئات ومكونات المجتمع الليبي، من خلال تكفير مكونات اجتماعية وشرائح المثقفين والأدباء والصحفيين في المجتمع، أو من غيرها، واستغلال حالة انهيار وغياب مؤسسات الدولة وحالة الانقسام السياسي في البلاد ، لنشر وتعميم هذا التوجه الخطير بما يحمل من تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الاجتماعي بشكل خاص وعلى الأمن الوطني بشكل عام وأدخل المجتمع الليبي في صراعات مذهبية، وتضرب إسفينا في مبدأ التعايش المشترك ومفاهيم المواطنة في ليبيا، وفقاً لنص البيان.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، علي أن التصرفات والممارسات السابقة طالت العديد من المساجد والزوايا القرآنية والمدارس ووسائل الإعلام، والمؤسسات الخدميّة والاجتماعيّة في العديد من المناطق والمدن الليبية، في محاولة لتغليب فكر مستورد، ويخدم مصلحة قوى خارجية، تسعى لتعميم نموذجها على بلدان المنطقة، وهو ما يهدّد التوافق والسلم الاجتماعي والوطني، ويساهم في تعقيد الأزمة التي تعيشها البلاد، بحسب اللجنة.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، جميع مؤسسات الدولة والمكونات الاجتماعية والقوى الوطنية بأهمية التحرك لوقف هذه التصعيد الخطير الذي يمس السلم الاجتماعي والوطني والتعايش المشترك والسلمي فيما بين أبناء الشعب الليبي، وتُعرض أمن وسلامة وحياة مواطنين للخطر نتيجة لهذه الفتاوي التكفيرية والتحريضية علي فئات واسع من المجتمع، بحسب البيان.
اترك تعليقاً