حذرت الهيئة الطرابلسية من ما يحدث في هذه الأيام من تداعيات سياسية خطيرة والدعوة إلى الاقتتال لأجل السلطة التي قد تؤدي إلى حرب أهلية في الساعات القليلة القادمة حسب المعطيات الموجودة وفي ظل الانسداد السياسي دون النظر إلى أمن العاصمة وأمان أهلها وسكانها.
وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، أعلنت الهيئة الطرابلسية رفضها أن تكون مدينة طرابلس ساحة اقتتال لأجل السلطة، وحمَّلت أي طرف يقوم أو يُهدد بعمل عسكري داخل مدينة طرابلس أنه سيكون تحت طائلة القانون الوطني والدولي نتيجة ارتكابه جرم الخيانة العظمى التي يحاسب عليها القانون الليبي وجريمة حرب في القانون الدولي والإنساني.
ودعت الهيئة جميع الليبيين والليبيات في العاصمة طرابلس وجميع المدن الليبية للوقوف وقفة جادة وطنية حقيقية ضد كل من يُريد إشعال حرب داخل العاصمة لأجل الوصول إلى مكتسبات شخصية أو المحافظة عليها.
وطالبت الهيئة الطرابلسية في بيانها أيضاً، بإجراء انتخابات تشريعية في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر واختيار حكومة تكنوقراط وطنية بعيدة كل البعد عن أسلوب المحاصصة تراعي حرمة الدم والعرض وتحافظ على ما تبقى من لُحمة وطنية ومقدرات الوطن، وعلى المفوضية الوطنية للانتخابات القيام بواجباتها المنوطة بها والتجهيز لانتخابات تشريعية خلال الفترة المقترحة.
كما طالبت الهيئة مجلس الأمن بالأمم المتحدة في العمل على اتخاذ كل ما يلزم لحماية أهالي وسكان طرابلس بناءً على قرار رقم 1973 الصادر في 17 مارس 2011م والذي يؤكد فيه مسئولية المجتمع الدولي على حماية المدنيين الليبيين.
اترك تعليقاً