قررت النيابة العامة حبس رئيس مصلحة المطارات الليبية الحالي والأسبق، ومدير إدارة المنظومات بالمصلحة احتياطيا بتهم سوء استعمال السلطات الوظيفية وتحقيق منفعة للغير.
وبحسب ما أفاد مكتب النائب العام في بلاغ، مساء اليوم الأحد، فإن ذلك يأتي إنفاذاً لتوجيهات النائب العام المستشار الصديق الصور القاضية بمباشرة إجراءات التحقيق إزاء الاختلال الذي شاب السلوك الوظيفي لكل من رئيس مصلحة المطارات؛ وسلفه؛ والقائم على إدارة المنظومات بالمصلحة.
وتولى رئيس النيابة العامة بمكتب النائب العام ؛ بحث نتائج تقرير ديوان المحاسبة في شأن عقد توريد وتركيب أجهزة الكشف الأمني في منافذ الدولة الجوية؛ فأسفرت الإجراءات المتخذة عن إثبات حَيَّدَ بعض موظفي المصلحة عن موجبات الوظيفة؛ باتخاذهم سلوكيات على غير الوجهة الصحيحة؛ تمثلت في التفات رئيس المصلحة السابق عن مقتضيات تنفيذ العقود التي تبرمها المصالح القائمة بذاتها؛ وعلى الأخص قيامه بتخزين المواد الموردة مدة زمنية طويلة دون اتخاذ ما يحول دون تأثرها بالعوامل الجوية؛ والمحافظة على مكوناتها من الضياع؛ كما امتنع عن اعتماد الجدول الزمني المقدم من الشركة المتعاقد معها لإنجاز أعمال تركيب المواد وتشغيلها؛ فترتب على ذلك فقدان أغلب أجهزة التفتيش عالية التكلفة؛ بينما اتجه خلفه إلى إلغاء العقد وسحب العمل من أداة التنفيذ المتعاقد معها؛ وأسنده إلى أداة أخرى تأسست بالتزامن مع إجراء إسناد العمل إليها؛ فتولت بذلك تركيب أجهزة التفتيش الأمني في مطاري معيتيقة ومصراتة بنفقة بلغت ثلاثـمائة وخمسة وسبعون ألف دينار؛ رغم أن تلك الأجهزة تم تركيبها من أداة التنفيذ السابقة؛ في حين أَمْسَكَ مدير إدارة المنظومات عن معالجة واقعة اختفاء عدد من الأجهزة المتعاقد على توريدها.
وبانتهاء المحقق من إجراء الاستجواب، انتهى إلى الأمر بحبس المتهمين احتياطيا؛ لمسؤولية رئيس المصلحة السابق عن الضرر الجسيم الناشئ عن إهماله في أداء الوظيفة؛ وتعمد رئيس المصلحة الحالي؛ ومدير إدارة المنظومات؛ إساءة استعمال سلطات الوظيفة لغرض تحقيق منفعة مادية لغيره؛ كما اتخذ المحقق تدابير أخرى نتج عنها وصول النيابة العامة إلى ضبط أجهزة التفتيش محل البحث وتسلمها ممن كانت بحيازته.
اترك تعليقاً