أصدر العاهل المغربي محمد السادس أمرا بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، على غرار رأس السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
العاهل المغربي وفي بيان له، أعطى توجيهاته إلى رئيس حكومة بلاده لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي، والذي يعتبر عناية بالمكون الأمازيغي الذي يشكل جزءا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها،
واستقبلت مكونات الحركة الثقافية الأمازيغية قرار العاهل محمد السادس ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، بارتياح كبير، حيث وصف رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، القرار بأنّه أحمد عصيد، بأنّه تاريخي بكل المقاييس.
وقال عصيد لصحيفة «هسبريس» المغربية إن القرار الملكي يأتي في سياق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية طبقا للدستور وطبقا للقانون التنظيمي الصادر منذ 2019.
وأضاف عصيد أنّ إقرار رأس السنة الأمازيغية هو بمثابة احتفاء بهوية الأرض والجغرافيا، وبالعراقة التاريخية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.
ورغم أنّ العاهل المغربي تعهد في عام 2001 بتعزيز اللغة الأمازيغية، أثيرت القضية في الاحتجاجات التي عرفتها البلاد عام 2011 التي استطاعت السلطات إخمادها من خلال وضع دستور جديد.
واعترف المغرب في دستور 2011 بالأمازيغية لغة رسمية، مع طباعة أبجديتها، أو أحرفها الخاصة، على لافتات الطرق والمباني الحكومية.
اترك تعليقاً