أعلنت البلدية الإسرائيلية بالقدس المحتلة، مصادقتها على مشروع استيطاني ضخم، في حي “واد الجوز”، بالقدس الشرقية المحتلة.
وقالت البلدية في تصريح مكتوب، نقلته وكالة “الأناضول” للأنباء: “وافقت لجنة التخطيط والبناء المحلية الأسبوع الماضي على المخطط العام لواد الجوز، الذي أعدته بلدية القدس، من خلال هيئة تطوير القدس، وبتمويل مشترك مع وزارة القدس والتراث”.
وتطلق البلدية على المشروع اسم “وادي السيليكون”.
ويقول الفلسطينيين إن المشروع يتضمن هدم وإزالة عشرات المحال، وورش تصليح السيارات في المنطقة الصناعية الوحيدة بالقدس الشرقية.
وأشار فلسطينيون في تصريحات سابقة لوكالة “الأناضول” إلى أن المشروع هو جزء من مخطط أوسع، يهدف إلى تغيير الوجه العربي والإسلامي لمدينة القدس الشرقية.
يُشار إلى أن واد الجوز هي منطقة قريبة من أسوار القدس القديمة، وينظر إليها على أنها موقع استراتيجي بالمدينة المحتلة.
وقالت البلدية: “تهدف الخطة إلى تمكين المطورين المحليين وملاك الأراضي في المنطقة، من تطوير المجمع لصالح سكان القدس الشرقية”.
وأعلنت البلدية الإسرائيلية، أنها تريد نقل ورش تصليح السيارات إلى مجمعات تنوي إقامتها في بلدتي العيساوية وأم طوبا بالقدس الشرقية.
وأشارت إلى أن المشروع يهدف لإقامة مراكز تشغيل في مجال الصناعات التقنية المتطورة “الهاي تك”، ومحال تجارية وفنادق تشمل 900 غرفة.
وذكرت البلدية إنها ستشرع بتنفيذ المشروع في غضون 3 أشهر، ويستغرق تنفيذه حوالي العامين.
ولكن العديد من أصحاب المحال التجارية والأراضي في المنطقة، قالوا إن البلدية الإسرائيلية لم تشاورهم بشأن هذا المشروع.
وأبدى رجال أعمال فلسطينيون خشيتهم من أن البلدية تريد إقامة منشآت لشركات إسرائيلية على أرض فلسطينية في المدينة.
كما أبدى أصحاب فنادق فلسطينيون، خشيتهم من أن الغرف الفندقية التي ستتم إقامتها ضمن المشروع تستهدف منافستهم.
وكانت السلطة الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية بالقدس قد أعلنت في الأشهر الأخيرة عن رفضها للمشروع ودعت إلى تحرك دولي لوقفه.
اترك تعليقاً