تظاهر آلاف السودانيين، الخميس، احتجاجا على إنشاء محاكم للطوارئ تستهدف كبح الاحتجاجات المستمرة منذ نحو شهرين ضد الرئيس “عمر البشير”.
ووفق رويترز عن شهود عيان، فقد تجمعت الحشود في العاصمة الخرطوم ومحيطها، في أول تظاهرات منذ أن أنشأ “البشير” محاكم خاصة هذا الأسبوع بموجب حالة الطوارئ.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على نحو 400 محتج في السوق الكبير في أم درمان المدينة التي تقع في مواجهة الخرطوم على الضفة الأخرى من النيل، وقال شهود إن الشرطة تصدت لمئات آخرين من المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع في حي ود نوباوي في أم درمان.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، الذي يعد المنظم الرئيسي للاحتجاجات، قد قال في بيان الأربعاء: “خميس الغد هو يوم نوصّل فيه صوتنا واضحاً لنظام الفساد والاستبداد بأن إرادة الشعب لن تنكسر أمام أي إجراءات.
وتظاهر نحو 250 شخصاً في شارع الصحافة زلط، وهو أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعد أن حاول عدد من المحتجين إغلاق الشوارع الجانبية بالحجارة والإطارات المشتعلة لمنع قوات الأمن من ملاحقتهم.
وهتف المحتجون “الثورة صوت الشعب” إلى جانب هتافات أخرى في حين رفع آخرون علم السودان، وأطلقت النساء الزغاريد في حين أطلقت بعض السيارات أبواقها في إشارة إلى دعمهن للاحتجاجات.
ويخرج المحتجون يوميا تقريبا منذ أن بدأت موجة الاحتجاجات في 19 ديسمبر الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الخبز 3 أضعاف، قبل أن تتحول إلى أكبر تحد يواجهه “البشير”.
اترك تعليقاً