المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون،دعا أمس الاثنين، الأطراف السورية لإظهار الرغبة في إنهاء الصراع، منتقدا ما وصفه بانقسام المجتمع الدولي حيال الأزمة مع حلول الذكرى العاشرة لاندلاعها.
وأفاد بيدرسون في إحاطة في مجلس الأمن، “أعرب عن عميق أسف الأمم المتحدة لعدم قدرتنا حتى الآن على التوسط وإنهاء النزاع”.
ودعا “الأطراف السورية للتفاوض حول تسوية عبر عملية يقودها السوريون بدعوة من الأمم المتحدة لتنفيذ القرار رقم 2254″، مضيفا أن هذه الأطراف “عليهم إظهار الرغبة السياسية في تحقيق ذلك”.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأطراف السياسية لن تحقق تقدما ما لم تحظ تلك العملية بدعم بناء من الدبلوماسية الدولية، منتقدا ما وصفه بـ “انقسام المجتمع الدولي، وانشغاله بالمنافسة الجيوسياسية والروايات المتضاربة، والتركيز على دعم أحد أطراف النزاع”.
وفي وقت سابق، كان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد دعا في وقت سابق من شهر شباط الماضي الأمم المتحدة، إلى اتخاذ موقف واضح حيال “الممارسات الأمريكية والتركية” على الأراضي السورية.
وأشار المقداد، خلال استقباله غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا إلى أن “الاحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السورية وممارسات الاحتلال التركي في شمال شرقي سوريا ودعمه للإرهابيين في سوريا ينتهك السيادة السورية ويخالف القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا”، وذلك حسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وطالب، الأمم المتحدة بأن “ترفع الصوت بموجب الميثاق والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في وجه كل هذه الممارسات وأن تتخذ موقفاً واضحاً منها يتوافق والمبادئ والأهداف التي قام عليها القانون الدولي الإنساني”.
كما شدد المقداد على أهمية أن يحافظ المبعوث الخاص على دوره كميسر محايد وعلى أن لجنة مناقشة الدستور، منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها مع التأكيد بأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.
اترك تعليقاً