ايّام قليلة تفصلنا عن الملتقى الجامع واتصالات كثيرة بين الفرقاء والتواصل مع الخارج أكثر منه لداخل.
هذه الاتصالات منها المعرقل ومنها من يريد التوافق والإصلاح ان أراد الليبيون ميلاً لذلك، تعقيد المشهد أكثر هو بمثابة حكم الإعدام لشخصيات الموجودة بالساحة الآن فقد تكون هذه الفرصة الاخيرة والوحيدة لمن أراد الوصول الى منصب سياسي خلال الفترة الزمنية اللاحقة او في المستقبل البعيد.
لايمكن التعويل كثيراً على الدول الصغيرة ، فقد حان الوقت للشقيقة الكبرى أن تساعد الإخوة على التصالح وعدم اتكاء طرفاً على حساب الطرف الاخر ،ومن غير المعقول أن تربط مصر مصالحها القومية برغبة ونظرة دول الخليج لليبيا.
نعلم جيدا ان دول الخليج لها مصالح كبيرة في دول الشام وخصوصاً مايحصل في سوريا الان ،وكذلك مصر لها اهتمام بسوريا ولكن انتقال الشرارة الى السودان وتفجر الوضع في ليبيا يجعل لها مقاربة تختلف عن رؤية دول الخليج بصورة كبيرة.
إذا كانت مصر تريد حفظ مصالحها عليها أن تحافظ على وحدة ليبيا بكيان ديمقراطي سليم.
الدولة الوحيدة التي تستقبل الآلاف المصريين الهاربين من جحيم الفساد وغلاء المعيشة بدون إجراءات معقدة بل الكثير منهم يدخل بدون اوراق او حتى كفيل مثل دول الاستعباد الأخرى هي ليبيا الملجأ او الملتجأ، فرد الإحسان يكون بالإحسان.
اقترب موعد المؤتمر الجامع وينتظر أن تكون الدول العربية في موعد الانتصار للاُخوةُ والابتعاد عن المصالح الدقيقة.
وكذلك تصفية الحسابات والاحقاد على الاراضي الليبية، وهذا يتأتى بارادة فعلية وحقيقية من الليبيون أساساً بالإصرار على خروج المؤتمر الجامع بأقل تكلفة على صعيد الدماء والأموال فإذا ذهب الفرقاء الى المؤتمر وكانت في ذهنهم صورة ليبيا الحديثة التي شبعت ارتهاناً وتضيحةً للغير ؛ تصرخ كفى ظلماً ، عندها نكون امام مكسب يحترم فيه المسؤولين أنفسهم وترجع الدولة لسلطان القانون ، يصبح عنوان اللقاء (غدامس واحة الجمال وايضا واحة بعنوان – لعودة الوطن )
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً