عندما سيطر معمر القذافي على السلطة عام 1969 وجد أن ضباط الجيش أغلبهم من مصراتة والزاوية فحتى يتمكن من السيطرة على الجيش عمل على غرس الفتنة والعداء بين ضباط مصراتة والزاوية وبعد أحداث المرحوم عمر المحيشي وإلقاء القبض على ضباط مصراتة وإعدامهم وجد نفسه في قبضة ضباط الزاوية من جديد فعمد القذافي إلى ضبط ميزان القوة من جديد وهذه المرة بين الزاوية وورفلة وبعد أحداث المرحوم عبد السلام قروم وإعدامه مع عدد من رفاقه وجد نفسه في نفس المطب السابق الذي حدث بعد أحداث أغسطس 1975 وبقى ضباط الزاوية على رأس قيادة الجيش فعمد القذافي قبل شروعه في تفكيك الجيش إلى اللجوء للمقارحة لتوازن القوة.
كما قام بزرع بذور الفتنة بين مصراتة وزليتن، لكن الذي غفل عنه معمر القذافي وعدد كبير من الليبيين حتى اليوم أن هناك ربطة اجتماعية تاريخية بين كل من الزاوية ومصراتة وزليتن والمقارحة ربطها الآباء والأجداد القدماء يستحيل على أهل الزاوية ومصراتة وزليتن والمقارحة أن يتصادموا مهما كانت الأمور ومهما ساءت لأنهم يتكونون من نفس النسيج الاجتماعي وحتى وإن حصلت خلافات بين أشخاص يستحيل أن تتعداهم حتى على مستوى العائلات فما بالك على مستوى هذه المكونات ولعل الشيخ الجليل الدكتور الطاهر الزاوي مفتي الديار الليبية الأسبق طيب الله تراه أشار إلى بعضها ولكن يبدو أن السيد اللافي تقدم به العمر قبل أن يكمل تعليمه الاجتماعي وغفل عن نسيجه الاجتماعي فلا تحاول أن تفسد ما التزم به أجدادك.
ولذلك أناشد أهلنا في الزاوية الغربية وأطالب السيد عبد الله اللافي باعتباره من الزاوية بالعودة إلى رشده وأن يتنبه إلى نفسه وأن يعلم أن كافة خطواته وترتيباته مع السيد عقيلة صالح والأجانب وعبثه باتت مكشوفة ومعروفة ولن يرحم التاريخ من خان شعبه وأهله وعليك أن تعلم أن كل ما تخطط له لن يقبل منك في الغرب الليبي ولن يقبل من عقيلة صالح أيضاً ولن تجني من ورائه سوى احتراق بقية أوراقك السياسية وعليك أن تتعلم العمل مع فريق المجلس الرئاسي وليس مع مجلس النواب من باب أولى وعليك الكف عن محاولات الشغب غير المدروسة التي تحاول القيام بها.
أنصحك وبكل وضوح لن نقبل أن تكون رئيساً للحكومة مهما كان لأنكم لم تتركوا شيئاً إلا وافسدتموه.
فعليك أن تعلم إذا كنت مغيباً:
1. أن رئيس المجلس الرئاسي من المنطقة الشرقية
2. القائد الأعلى للجيش من المنطقة الشرقية
3. والقائد العام للجيش
4. رئيس مجلس النواب من المنطقة الشرقية
5. عدل عقيلة صالح قانون القضاء ليكون رئيس المجلس الأعلى للقضاء من المنطقة الشرقية
6. مستشار الأمن الوطني من المنطقة الشرقية بقرار مزور ومعدوم صادر عن رئاسة مجلس النواب ونحن نعلم انهم لا صفة لهم
7. وزير الدفاع في حكومة السيد باشاغا من المنطقة الشرقية
8. رئيس الأركان في المقترح الجديد من المنطقة الشرقية
9. النائب العام حسب قولهم في يد عقيلة أيضا
فماذا تبقى من مناصب ووظائف قيادية في الدولة حتى يستبعد البعد الجغرافي والسياسي من المشاركة في قيادة الدولة؟.
هل تعتقد يا سيد اللافي باتفاقاتك مع عقيلة صالح أن الليبين مغفلون إلى هذا الحد؟ حتى تشارك في استغفالهم.
مالكم كيف تحكمون ماذا تركتم لبقية الليبيين هل أنت شريك حقيقي في هذه المؤامرة أم أنهم استغفلوك أم أنك تبحث عن طريقة لسرقة المال العام والهروب من ليبيا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً