عبر وزير الإعلام في حكومة الثني، عمر القويري في تصريحات للصحافة التونسية، عن “غضب” حكومة الثني، من تصريح منسوب لوزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، أكد فيه على عزم الحكومة التونسية، فتح تمثيل دبلوماسي “مزدوج” في كل من طبرق وطرابلس اللتين تتنازعان الحكم.
وقال القويري إن ليبيا قد تكون مضطرة لفتح سفارة في “إمارة الشعانبي” وأخرى في “قصر قرطاج”.
وأضاف “أبشركم بقيام إمارة إسلامية بجبل الشعانبي، وسنتعامل بحياد وسنكون على مسافة واحدة من حكومة قصر قرطاج ومع حكومة قصر الشعانبي”.
واستنكر القويري، تصريح الخارجية التونسية، واعتبره يرتقي لمرتبة “الاعتراف بحكومة غير شرعية ومساواتها مع الإرهابيين، خاصة وأنه يعطي مؤشرات سلبية جدا للخارجين عن الشرعية”، وفق تعبيره.
وأضاف القويري، “أن حل الأزمات يجب أن يكون بالشفافية واتخاذ المواقف الواضحة”، في إشارة واضحة لعدم جدية الموقف التونسي.
وعلى خلفية تصريحات القويري، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية مختار الشواشي “أن وزير الخارجية الطيب البكوش لم يذكر في أي تصريح له كلاما حول الاعتراف بحكومتين في ليبيا ولم يستعمل البتة عبارة اعتراف”.
وتعليقا على الموضوع، أكد المحلل السياسي منذر ثابت، أن هذه التصريحات الليبية هي ردة فعل من جانب حكومة شرق ليبيا.
وقال ثابت في تصريح لـ”العربية.نت”، إن موقف الخارجية التونسية، خرج عن التقاليد المعروفة بها الدبلوماسية التونسية، والمتمثلة في اختيار الحياد، وعدم التورط في سياسة الأحلاف، مثلما حصل في عهد حكومة الترويكا برئاسة النهضة الإسلامية”.
وأضاف ثابت، أنه كان على الخارجية التونسية العمل من أجل تنظيم حوار وطني ليبي تحت رعايتها بإشراف أممي، وهذا لا يتم إلا باختيار الوقوف على نفس المسافة من كافة الأطراف. خصوصا في وضع مماثل لما يجري في ليبيا، الذي له انعكاساته الأمنية والسياسية المباشرة على تونس.
المصدر – العربية.نت
اترك تعليقاً