اوقفت السلطات في الكويت نائبا ليبراليا سابقا بتهمة اهانة امير البلاد وتوجيه انتقادات الى الزيارة التي اجراها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى الدولة الخليجية، بحسبما افاد محامي النائب السابق الاربعاء.
وامرت النيابة العامة بحبس صالح الملا بعد توقيفه مساء الثلاثاء بسبب تغريدات عبر تويتر، بحسبما افاد محاميه عبدالله الاحمد.
وذكر الاحمد ان موكله ابلغ بان تعليقاته على تويتر اعتبرت “مسيئة” لامير الكويت وللرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
و قال المحامي إن الملا اعترف بتغريدة، لكن في نفس الوقت أنكر التهم الموجة الية.
والملا متهم بتهديد العلاقات الكويتية المصرية من خلال انتقاد السيسي. وطالب الملا في تغريداته مرارا امير الكويت بعدم منح السيسي اي دعم مالي اضافي.
وفي احدى التغريدات، اعتبر انه يجب استرداد اي اموال اعطيت للسيسي. واعتبر محامي الملا انه لا يوجد مبرر قانون لتوقيف موكله مطالبا بالافراج عنه فورا.
وكان الملا كتب في تغريدات أطلقها “‘الرئيس المصري عبدالفتاح’ السيسي لا هلا ‘أهلا’ ولا مرحبا.. أهل الكويت أولى بملياراته”.
يذكر بأن الملا كان عضوا في برلماني 2008 و2009، و هو قيادي في تجمع التحالف الوطني الديمقراطي في الكويت الذي يجمع عددا من الليبراليين.
وقاطع النائب السابق الملا الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الكويت عامي 2012 و 2013 الذي أبطلته المحكمة الدستورية.
وكان ناشطون اطلقوا حملة الكترونية ضد زيارة السيسي.
وكان القضاء الكويتي اصدر عدة احكام على ناشطين ونواب سابقين بتهمة الادلاء بتصريحات مسيئة للامير. و”المساس بالذات الاميرية” يعاقب في الكويت بالسجن حتى خمس سنوات.
واجرى الرئيس المصري اعتبارا من الاثنين زيارة استمرت يومين الى الكويت كانت الاولى له الى الدولة الخليجية، واجرى خلالها محادثات تتناول ملفات سياسية واقتصادية.
وأكد السيسي أن العلاقات بين مصر و دولة الكويت علاقات تاريخية وطيدة وكانت دائما نموذجا لعلاقات الاخوة ووحدة المصير بين الاشقاء العرب و ستظل علامة مضيئة للتعاون .
وشدد على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في المرحلة الفارقة والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة والحيلولة دون إضعاف دول عربية اخرى.
ومنحت الكويت في اعقاب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي حزمة مساعدات لمصر باربعة مليارات دولار بينها هبة بمليار دولار ووديعة بملياري دولار، اضافة الى منتجات نفطية بمليار دولار.
وقال السيسي أن بلاده بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الاقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها مشيرا الى اتخاذ العديد من الاجراءات التي تجذب الاستثمارات الخارجية.
وقدمت السعودية والامارات ايضا مساعدات لمصر باكثر من عشرة مليارات دولار.
وطالب رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بتشكيل محور خليجي – مصري لمواجهة التحديات، وايصال رسالة الى الجميع بان هذا المحور هو الاقوى.
وشدد خلال لقائه الوفد الاعلامي المصري المرافق للرئيس السيسي على أهمية الاستثمار في مصر، وايضا اهمية ان تستخدم مصر قدراتها العسكرية في حفظ أمن المنطقة، وقال ان مصر الوحيدة القادرة على قيادة الدول العربية.
اترك تعليقاً