حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب الدائرة في السودان قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من 5 بالمئة من السودانيين، يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة في الوقت الراهن.
وقالت مديرة البرنامج ، سيندي ماكين: إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت الى نزوح ثمانية ملايين شخص، تهدد حياة الملايين كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها.
وأضافت ماكين: قبل عشرين عاما، شهدت “دارفور” أكبر أزمة جوع في العالم ووحد العالم آنذاك، جهوده لمواجهتها ولكن السودانيين منسيون اليوم.
وأكدت ماكين، أنه ما لم يتوقف العنف قد تخلف الحرب في السودان أكبر أزمة جوع في العالم، مضيفة: في جنوب السودان حيث لجأ 600 الف شخص هربا من الحرب، يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مراكز الايواء عند الحدود من سوء التغذية.
في السياق، أعلنت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة منسقة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، أن السلطات السودانية ستسهل تدفق المساعدات الإنسانية من تشاد.
وقالت سلامي في تغريدة على صفحة الأمم المتحدة بمنصة “أكس”: أُبلغت أن الحكومة السودانية ستسهل وصول المساعدات الإنسانية من تشاد عبر معبر تينا الحدودي، ونحن الآن على اتصال مع السلطات والأطراف المعنية حتى نتمكن من إعادة قوافلنا الإنسانية إلى الطريق.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود، كشفت أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور، ووفقا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، فإن أكثر من 25 مليون سوداني، أي نحو 65 بالمئة من السكان، باتوا بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، كما يعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم خمسة ملايين على شفا المجاعة.
ويقوم الاقتصاد السوداني على الزراعة، التي تُسهم بنسبة 48% من الناتج المحلي الإجمالي، وحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، فإن ما يقرب من 65% من سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة يتصل عملهم بالقطاع الزراعي، كما يمتلك السودان 5 مشروعات زراعية مروية كبرى يعتمد عليها في تكوين المخزون الاستراتيجي من الحبوب الغذائية مثل الذرة والسمسم وتأمين جزء من احتياجات البلاد من القمح، وهي الجزيرة وسط السودان، والسوكي، وودي حلفا، والرهد، ودلتا طوكر شرقي البلاد.
ووفق البيانات، يملك السودان 170 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، بما يعادل 40% من المساحات الزراعية في الدول العربية مجتمعة، وهو ما جعله ينال لقب “سلة غذاء العالم”.
يذكر انه منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت الكثير من الضحايا ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
اترك تعليقاً