بيروت – أعلنت كتائب عبدالله عزام المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج على السفارة الإيرانية في بيروت، فيما اتهمت وزارة الخارجية الايرانية اسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين.
وقال سراج الدين زريقات احد الاعضاء البارزين للجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، على حسابه على تويتر ان “كتائب عبد الله عزام سرايا الحسين بن علي تقف خلف غزوة السفارة الايرانية في بيروت”، موضحا انها “عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من ابطال اهل السنة في لبنان”.
وأكد أن العملية تهدف بذلك الى الضغط على حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا والافراج عن معتقلين في لبنان.
ولقي المستشار الثقافي الإيراني بلبنان حتفه جراء التفجيرين اللذين وقعا في وقت سابق الثلاثاء بالقرب من السفارة الإيرانية في ضاحية بيروت الجنوبية، وتسببا بمقتل وجرح العشرات.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي قوله إن الشيخ ابراهيم الانصاري، الذي تسلم مسؤولياته في لبنان منذ شهر “استشهد في الانفجار”، لافتا الى وجود عدد من “الجرحى الايرانيين نتابع وضعهم واصاباتهم”.
واتهمت وزارة الخارجية الايرانية الثلاثاء اسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين، وقالت المتحدثة مرضية افخم في تصريحات نقلتها وكالة ايرنا الرسمية للانباء ان التفجيرين “جريمة نكراء تبين حقد الصهاينة وعملائهم”.
ونفذ الانفجارين انتحاريان أحدهما كان مترجلاً والآخر كان داخل سيارة مفخخة، وقدّرت زنة العبوة بأكثر من 100 كلغ.
ودانت دمشق “بشدة” التفجيرين، مشيرة الى ان “رائحة البترودولار تفوح من كل الاعمال الارهابية التي ضربت في سوريا ولبنان والعراق”.
واعتبرت الحكومة السورية ان “العمل الارهابي يعكس تورط دعاة الارهاب وحماته وصانعيه ومموليه في المنطقة واصرارهم على نشر الارهاب سلوكا وممارسة وثقافة في التبشير لتدمير المنطقة وامنها ومستقبلها”.
ووصف الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام العملية بأنها “جريمة ارهابية تأتي في سياق مسلسل الجرائم وعمليات التخريب التي ضربت مناطق لبنانية عدة، والتي تهدف الى ضرب الاستقرار والوحدة الوطنية”
فيما أكد رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي أنها تدخل “في خانة توتير الأوضاع في لبنان واستخدام الساحة اللبنانية لتوجيه الرسائل السياسية في هذا الاتجاه أو ذاك. وقد شهدنا سابقا محاولات مماثلة في مدينة طرابلس ومنطقة الضاحية الجنوبية لبيروت”.
يذكر أن كتائب عبدالله عزام أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن عدة عمليات ضد حزب الله في الضاحية الجنوبية، قالت إنها تأتي كرد فعل على مشاركته في الحرب الدائرة في سوريا.
وتقدم إيران دعما ماليا وعسكريا كبيرا لقوات الأسد، وينسب بعض المراقبين التقدم الذي حققه الجيش السوري ضد المعارضة إلى الميليشيات الشيعية التابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
اترك تعليقاً