أوقفت حكومة الوحدة الوطنية فجأة تسليم رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، إلى الولايات المتحدة، خوفا من الغضب العام بعد تسليم أبوعجيلة مسعود المريمي، بحسب ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مسؤولين في طرابلس.
وتريد الولايات المتحدة من الرجل البالغ من العمر 72 عاما، والمحتجز حاليا في سجن طرابلس، الإجابة على أسئلة تتعلق بالهجوم الذي أسقط طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988م، ويشتبه منذ فترة طويلة في أن السنوسي هو العقل المدبر للعملية التي أودت بحياة 270 شخصا.
وبحسب الصحيفة، فقد أثار تسليم أبوعجيلة مسعود غضبا في ليبيا، مما وضع حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تحت ضغط شديد وأدى إلى تعليق خطط نقل السنوسي إلى حجز الولايات المتحدة.
وقال مصدر رسمي ليبي للصحيفة: “كانت الفكرة هي إرسال مسعود إلى الولايات المتحدة أولا ثم إعطائهم السنوسي. كانت هناك مناقشات لعدة أشهر حول هذا الموضوع. ولكن بعد ذلك شعر المسؤولون بالقلق”.
وأشار مصدر آخر إلى أنه كان من المفترض تسليم السنوسي في مطلع الأسبوع.
ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن الجهود المبذولة لتأمين نقل مسعود والسنوسي بدأت في ظل إدارة دونالد ترامب ولكن تم إحياؤها خلال الأشهر التسعة الماضية من خلال المناقشات بين المسؤولين الأمريكيين وحكومة الوحدة الوطنية.
وفي أغسطس الماضي، تم التوصل إلى اتفاق مع الدبيبة بشأن نقل السنوسي ومسعود، ويقول محللون إن ولاية الدبيبة انتهت في ديسمبر الماضي ولديه حافز واضح لكسب تأييد الولايات المتحدة.
ومن غير الواضح ما إذا كان نقل السنوسي إلى الولايات المتحدة قد تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، أو تم تأجيله فقط، وفقاً لصحيفة الغاردين.
اترك تعليقاً