كشفت صحيفة العربي الجديد أنّ حالة التردد في التحركات المصرية التركية على مسار استعادة العلاقات الطبيعية، إلى عدة أسباب تخص الطرفين من بينها الوضع في ليبيا.
ونقلت العربي الجديد عن مصادر دبلوماسية مصرية أنّ مصر لا تزال ترغب في الحصول على تعهدات من الجانب التركي في ما يتعلق بالملف الليبي، لضمان مصالحها في الغرب الليبي، والمتمثلة في الاتفاق على حكومة تراعي مصالح القاهرة في مسألة إعادة الإعمار والأمن وغيرها من القضايا.
وذكرت العربي الجديد أنّ الجانب التركي غير مستعجل لحسم مسألة استعادة العلاقات مع مصر، على عكس ما كان ظاهراً منذ فترة، وسبب ذلك هو التقارب التركي الخليجي الذي تأكد أخيراً مع الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى كل من السعودية والإمارات، وهو ما أضعف بعض الشيء حماسة أنقرة في تطبيع العلاقات مع القاهرة.
وتابعت العربي الجديد وفقا لمصادرها، أنّ أنقرة أصبحت الآن شبه مطمئنة بعد تطبيع العلاقات مع الحليفين الرئيسيين لمصر في الخليج، ولذلك فهي غير مستعجلة في حسم ملف المصالحة مع القاهرة.
وأضافت العربي الجديد «أنّ الملف الليبي، وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك مشاورات بشأنه في الاتصالات بين ممثلي البلدين، إلا أنّ هناك توافقات غير مباشرة تمت خلال الأيام الأخيرة، عبر تنسيق من قِبل المستشارة الأممية ستيفاني وليامز».
وأشارت العربي الجديد نقلا عن مصادرها، أنّ هناك توافقاً مصرياً تركياً على إجراء الانتخابات الليبية في أسرع وقت، وأنّ أنقرة أبدت مرونة بشأن إمكانية تولي رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا قيادة السلطة التنفيذية في ليبيا.
وقالت العربي الجيد أنّ أنقرة اشترطت أنّ يكون تولي باشاغا بتوافق ليبي، مضيفة أنّه بمثابة صديق لأنقرة، وفق ما أكد عليه الجانب التركي خلال محادثات بشأن ليبيا أخيراً.
اترك تعليقاً