أكد وزير الداخلية المُكلف بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، “أن عدد العمالة المتواجدة في ليبيا ما يقارب 2.5 مليون شخص جلهم دخلوا عبر الحدود دون تأشيرات”، لافتا إلى “أن الدولة الليبية عانت الكثير من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وازدادت خلال العشرة الأعوام الأخيرة”.
وأضاف الطرابلسي في مؤتمر صحفي حول منتدى المتوسط المزمع إقامته في 17 من الشهر الجاري بطرابلس: “لن نسمح بأن تكون ليبيا مكان استقرار لهم باعتبارها دولة عبور للمهاجرين وليست المقصد”، مضيفا أنه “تجهيز قوة شرطية قوامها 5 آلاف فرد لتأمين الحدود الجنوبية”.
وشدد “على أن التوطين مرفوض كلياً، مؤكدًا أن قانون العقوبات الليبي موجود وسُيعمل به في معالجة أزمة المهاجرين، ومع المنظمات غير القانونية”.
وأشار إلى أن “ملف الهجرة شائك ولابد من وقوف الجميع لمعالجته ولن تستمر ليبيا في دفع ثمن هذا الملف ويجب على المجتمع الدولي مد يد العون للدولة الليبية لمعالجته”.
وقال الطرابلسي: “يجب عدم إلقاء اللوم فنحن نتعامل مع المهاجرين بالطرق الإنسانية وما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف”.
وشدّد “أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يشارك في مشاريع التنمية بأفريقيا حتى لا يضطر المهاجرين للبحث عن حياة كريمة بدول أخرى”.
وأوضح وزير الداخلية “أن انعقاد منتدى المتوسط بالعاصمة طرابلس جاء نتاج عدة زيارات دولية حول ملف الهجرة، وأن تكون ليبيا صاحبة هذا المشروع لمعالجة هذه الظاهرة لما تمثله من خطر على الأمن القومي والاقتصادي والاجتماعي”.
وأشار الطرابلسي “إلى إطلاق عملية كبرى للقضاء على أوكار الجريمة والتهريب”، مشيراً إلى “تجهيز قوة شرطية قوامها 5000 شرطي للمساعدة في تأمين الحدود الجنوبية للقضاء على المنابع الرئيسية للهجرة غير الشرعية”.
اترك تعليقاً