قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق الدكتور عبد الرحمن السويحلي، إن هناك قوة متمترسة ومستفيدة تتضارب مصالحها مع الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر القادم، وعودة الأمانة للشعب الليبي.
وفي مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” تابعتها “عين ليبيا”، قال السويحلي، إن الأجسام لم تكن تريد ممارسة الانتحار السياسي والتصويت على إنهاء المرحلة والوصول لانتخابات تُنهي وجودهم السياسي، لذلك كان لا بد من الفرار في اتجاه ومنبر آخر للخروج من الأزمة.
وأشار السويحلي إلى أن اعتماد الحكومة كان تحصيلًا حاصلًا بالنسبة لمجلس النواب، لأنهم كانوا يدركون بأنهم على مفترق طرق، لأن عدم اعتماد الحكومة ومنحها الثقة يعني أن مجلس النواب أعطي الفرصة الأخيرة لكنه لم يستطيع الاستفادة منها.
وأضاف: “هناك من يقول إن عقيلة صالح هو الكاسب الأول والرئيس في اعتماد الحكومة، واجتماع مجلس النواب بهذا العدد في سرت وقبوله برئاسة عقيلة للجلسة أعطى زخمًا كثيرًا باستمرار عقيلة في المنصب، على الرغم من أن هناك عددًا كبيرًا جدًا يفوق الـ 100 من النواب يريدون تغيير الرئاسة، أعتقد أن عقيلة يريد أن يكسب عملية المناكفة من أجل الحصول على مكاسب معينة”.
وأردف السويحلي: “حاليًا هناك مشكلة، وبرأيي لا يجب التوقف كثيرًا عند ما يسمى بالإشكاليات الدستورية؛ لأن الخوض فيها سيؤدي بنا لطريق مسدود، الشرعية الدستورية والدستورية لن تعود في ليبيا إلا بالانتخابات”.
ولفت السويحلي إلى أن محاولة إجراء انتخابات في ليبيا وإخراج المجالس الموجودة هي كمن يحاول أن يفتكَّ الفريسة من أنياب الضباع، بالتالي ليس عملًا سهلًا ولا هينًا؛ لأن هناك قوة متمترسة ومستفيدة ومصالحها تتضارب مع الانتخابات وعودة الأمانة للشعب الليبي، حسب قوله.
اترك تعليقاً