شددت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث، بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، قبل يونيو المقبل.
وبحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء “سونا”، فقد أوضحت الوزيرة خلال لقائها بفيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الإفريقي، أن السودان يعطي موضوع الملء الثاني لسد النهضة أقصى درجات الاهتمام، باعتبارها قضية أمن قومى تهدد حياة السودانيين على ضفاف نهر النيل الأزرق.
من جانبه أعرب الرئيس تشيسيكيدي، رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي، خلال اللقاء عن تفهمه لموقف السودان ومطالبه الواضحة، وأكد على أنه سيبذل كل جهده في سبيل إيجاد حل للأزمة، بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.
ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، إذ تصر أديس أبابا على استكمال الملء حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.
وتُصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان خشية التداعيات.
فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 55.5 مليار متر مكب، والثانية 18.5 مليار متر مكعب.
وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
اترك تعليقاً