أعلنت مديرة إدارة التغذية في وزارة الصحة السودانية في جنوب دارفور، هويدا عبد الله، وفاة 4 أطفال متأثرين بإصابتهم بسوء التغذية في محلية “تلس”.
وحسب موقع “أخبار السودان”، قال المسؤولة “إن إدارتها تواجه انقطاعا تاما للألبان العلاجية والغذاء العلاجي للأطفال المصابين بسوء التغذية منذ شهر كامل”.
وكشفت عبد الله، “عن وجود 8 أطفال في وحدة ودهجام الإدارية التابعة لمحلية الردوم مصابين بسوء التغذية الشديد المصحوب بمضاعفات طبية تم تحويلهم لمركز العلاج في نيالا، محملة منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال التغذية مسؤولية وفاة أي طفل بمرض سوء التغذية في جنوب دارفور، بسبب التقصير من قبل الصحة العالمية و”اليونسيف” وبرنامج الغذاء العالمي|.
واستنكرت مديرة إدارة التغذية، “قيام “اليونسيف” بإرسال الإمداد إلى “نيالا” دون توفير ميزانية لترحيل العلاج إلى المحليات، في وقت لا تمتلك وزارة الصحة أدنى مقومات للتدخل لفقدها كل الوسائل الحركية بسبب الحرب”.
في سياق متصل، قالت المنسقية العامة للنازحين إن “الأطفال المصابين بسوء التغذية في معسكر “كلمة” للنازحين بلع نحو 6 أطفال وأن الوضع في المعسكر متفاقم بسبب نقص الغذاء”.
من جانبها، أوضحت هويدا عبد الله، “أن معسكر “كلمة” فيه ثلاثة مراكز للتغذية تديرهم منظمة “ألايت” بالتنسيق مع وزارة الصحة ممثلة في إدارة التغذية”، مؤكدة أن “إدارتها ستجري مسحا شاملا بواسطة قياس الأطفال “بالمواك” يستهدف معسكر عطاش للنازحين في نيالا شمال يبدأ يوم الاثنين المقبل”.
هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وفي أواخر يونيو الماضي، حذر مؤشر الأمن الغذائي العالمي، من أن “14 منطقة في السودان تواجه خطر المجاعة”، وقال المؤشر، في تقرير له، إن “السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق”، مضيفا أن هناك تدهور سريع في الوضع الغذائي بالسودان.
وكشف التقرير، أن “نحو 755 ألف شخص في السودان يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة”.
اترك تعليقاً