قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاستن برادي، “إن الصور التي ترد من بعض المناطق في السودان تذكـّر بالأسوأ في أي مجاعة شهدها أي مكان”، كاشفا عن “تسجيل حالات انتحار بين الفتيات بسبب العنف”.
وبحسب موقع “أخبار الأمم المتحدة UN news”، تحدث برادي، عن “التحديات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة أثناء عملية الاستجابة الإنسانية في السودان في ثلاثة مجالات رئيسية، بما فيها القدرة على الوصول، والموارد، والاهتمام الكافي”.
وتطرق المسؤول الأممي إلى الوضع في مدينة الفاشر شمال دارفور، قائلا: إن “الوضع يزداد سوءا”.
ولفت إلى أن “هناك نقاطا ساخنة أخرى فيما يتعلق بالصراع في جميع أنحاء البلاد، بما فيها شمال الخرطوم، وود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ومحيط مدينة الأبيض شمال كردفان”.
وحذر برادي، “من الأمطار الموسمية القادمة والتي ستجعل التحركات في العديد من أجزاء البلاد صعبة، إن لم تكن مستحيلة”، مضيفا: “نحن في سباق مع الزمن، لكن الوقت ينفد، لتخزين الإمدادات والتحرك”.
وأشار إلى “استمرار الإبلاغ عن تقارير وقوع أعمال عنف قائم على النوع الاجتماعي”، كذلك قدم شهادة مروعة لما يجري في بعض البلدات السودانية، مشددا على أن “الجوع دفع الناس، في بعض المناطق إلى أكل أوراق الأشجار، كما أشار إلى أن أما سودانية اضطرت أن تطبخ التراب، فقط لتضع شيئا في بطون أطفالها، فيما أقدمت فتيات ناجيات من العنف على الانتحار”.
هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
اترك تعليقاً