ذكرت صحيفة “سودان تريبيون”، أن “قوات “الدعم السريع” شنت، منذ 20 أكتوبر الماضي، هجمات انتقامية على قرى ومدن شرق وجنوب ولاية الجزيرة، شملت انتهاكات مروعة ما بين القتل الجماعي، التهجير القسري، الاغتصاب، ونهب الممتلكات والموارد الاقتصادية”.
ووفق الصحيفة، “ارتفعت أعداد الضحايا في مناطق شرق الجزيرة وسط السودان، لأكثر من ألف قتيل، جراء إطلاق النار من قوات “الدعم السريع” وحصارها الذي أدى إلى انعدام الدواء”.
وأوضحت الصحيفة أن “أعداد الشهداء الذين سقطوا برصاص الدعم السريع أو بسبب التسمم وتفشي الأمراض وانعدام الرعاية الصحية في المناطق التي تحاصرها الميليشيا قد ارتفعت”.
وأكد بيان مؤتمر الجزيرة، “أن أعداد الضحايا في مدينة الهلالية وحدها بلغت 610 شهداء، بينما سجلت مدينة ود عشيب 56 قتيلا، وعدد الضحايا في رفاعة وصل إلى 128 قتيلا، رغم إشارة بعض المصادر إلى أن العدد تجاوز 300 قتيل، وذلك على خلفية الحصار المفروض على شرق الجزيرة”.
وأوضح التقرير أن “قرى شرق الجزيرة لا تزال تحت حصار قوات “الدعم السريع”، وسط ظروف صحية وغذائية قاسية، حتى أنها منعت سكان الجزيرة وشرق الخرطوم من مغادرة مناطقهم”.
خروج معظم مستشفيات ولاية الخرطوم السودانية عن الخدمة
تسببت الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل2023، إلى “خروج معظم مستشفيات ولاية الخرطوم عن الخدمة”.
وحسب موقع “المشهد السوداني”، أعلنت شبكة أطباء السودان، “أن أكثر من 73 مستشفى خاصا في ولاية الخرطوم عن الخدمة من أصل 80 مستشفى بسبب الحرب”.
وأضافت الشبكة: “إن المستشفيات تعرضت للتدمير والنهب وتحويل بعضها إلى مقار عسكرية، وكشفت عن حجم الخسائر المالية الناتجة عن التخريب تقدر قيمتها بـ 121 مليون دولار”.
يذكر أنه منذ شهر مايو الماضي، تتصدى القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، برفقة الجيش السوداني، لكثير من هجمات مكثفة تشنها قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
اترك تعليقاً