أعلن رئيس منظمة أطباء بلا حدود، كريستوس كريستو، “أن ثلث الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات لإصابات مرتبطة بالحرب في السودان، هم من النساء أو الأطفال دون العاشرة”.
وأضاف: “تعرضت مستشفيات المنظمة وهي المرافق الطبية الوحيدة العاملة في معظم أنحاء الدولة، التي تمزقها الحرب لهجمات متكررة، ومنذ أبريل 2023 قُتل عشرات آلاف الأشخاص في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
وقال كريستو: “إن العديد من المنظمات اختارت موقفا متحفظا وهو الانتظار لمعرفة كيفية تطور النزاع”.
وتابع كريستو: “حاليا مع تفشي خطر المجاعة وعدم ظهور أي مؤشرات على توقف الحرب، نطلب من المنظمات الأخرى، وخاصة وكالات الأمم المتحدة، العودة وبذل المزيد من الجهود”.
وأضاف أن “العديد من المنظمات أفادت بمواجهة “تحديات مالية” حادة نتيجة النقص المزمن في التمويل للسودان”، قائلا: “ما زلنا نعاني من أعمال نهب وتعرّض الطواقم الطبية للمضايقة، وفقدنا أشخاصا”.
هذا وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص وإصابة آلاف آخرين، بينما تقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، في يونيو الماضي، “إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص”، موضحة “أن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب الحالية، بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة”، وأشارت المنظمة “إلى أن أكثر من مليوني شخص آخرين لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر”، لافتة إلى أن “أكثر من ربع سكان السودان البالغ عددهم 47 مليون نسمة نزحوا من ديارهم”.
اترك تعليقاً