رفض مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طاهر محمد السني، الأربعاء، تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حول مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية التي اعتبرها بمثابة “خط أحمر” لبلاده.
وقال طاهر السني خلال جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا: إن “تحديد رئيس مصر خطوطاً حمراء داخل أراضينا، وتهديده بتسليح شباب قبائلنا لمحاربة أخوتهم داخل ليبيا بحجة أمن بلاده القومي، هذا أمر نندد ونرفض تماماً هذه التهديدات ونذّكر الجميع بأن دعمكم لحفتر هو الذي هدد الأمن والسلم الدولي واستقرار المنطقة وأوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم، ونحن سنواجه أي اعتداء بحزم وقوة”.
وأضاف السنى: إن أمن مصر القومي من أمن ليبيا، ولا يمكن أن تختزل ليبيا في إقليمٍ على حدودكم.
كما رد على وزير الخارجية المصري قائلاً: “نحن من حررنا سرت من الإرهاب بعملية البنيان المرصوص الذين تصفونهم بالإرهابيين والمتشددين، ونحن الذين ثأرنا للمواطنين المصريين الذين ذبحوا هناك واسترجعنا جثثهم إلى أهاليهم، وليس قوات حفتر التي سهلت مرور هذا التنظيم من درنة أمام عينيه”.
وفي الختام دعا السنى الأمم المتحدة إلى التعامل مع مسألة الحوار السياسي بين الليبيين بشكل مختلف، لأن الظروف اختلفت الآن، ولا مكان للحديث مجدداً عن مخرجات باريس وباليريمو وأبوظبي أو غيرهم، وطالب بتوسيع قاعدة الحوار السياسي منطلقةً من الاتفاق السياسي الليبي، لتشمل الفاعلين الحقيقيين والتيارات الوطنية والنخب من كل المناطق.
وأردف يقول إن الحل الوحيد للأزمة الليبية وإنهاء صراع الشرعيات، هو الرجوع إلى الشعب الليبي وإنهاء المراحل الانتقالية غير المجدية، وعدم تكرار الأخطاء السابقة وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت.
اترك تعليقاً