استأنفت السفارة الفرنسية لدى ليبيا، العمل بالعاصمة طرابلس، اليوم الاثنين، بعد إغلاقها عام 2014 لدواعي أمنية.
وكانت السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بياتريس لوفرابير دوهيلين، أعلنت في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، عقب وصولها للعاصمة طرابلس عزمها العمل وبكل قوة لتعزيز العلاقات الليبية – الفرنسية، معتبرة أن هذه الأيام كانت حافلة ومميزة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بينهما.
وقالت السفيرة: “لقد وصلت الى طرابلس لإعادة افتتاح السفارة الفرنسية بليبيا، وانني عازمة على العمل بكل قوة لتعزيز العلاقات مع السلطات الليبية والشعب الليبي الذي استضافني”.
ووصفت السفيرة الفرنسية العلاقات الثنائية بين طرابلس وباريس بالمتطورة والمتميزة جدا قائلة: “هذه الأيام حافلة ومميزة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية الفرنسية-الليبية”.
وأضافت: “لقد شرفنا باختيار محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي ونائب رئيس المجلس موسى الكوني، فرنسا لتكون أول محطة لزيارتهما إلى خارج البلاد، وإن محادثاتهما الودية في قصر الإليزيه مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، أتاحت المجال للتأكيد على التوافق في وجهات النظر خاصة فيما يتعلق بمسائل الأمن في المتوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل”.
وأوضحت السفيرة الفرنسية أن زيارة وزير الشؤون الخارجية جان إيف لودريان، الرسمية لطرابلس مع نظيريه الألماني والإيطالي جاءت لتؤكد لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، الدعم الأوروبي الكامل لحكومة الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن تصريح الوزير لودريان خلال هذه الزيارة أكد بوضوح أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب السلطة التنفيذية الجديدة ومساعدتها لمواصلة التحول الديمقراطي الذي ينتظره الليبيون وصولا الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر 2021، كما أنه يؤكد على تطبيق وقف إطلاق النار الكامل بما في ذلك مغادرة المقاتلين الأجانب للتراب الليبي وهي مسألة جوهرية.
وأكدت السفيرة أن السلطات الفرنسية جددت خلال هذه اللقاءات على دعمها لليبيا من أجل إيجاد الاستقرار والوحدة والسيادة بشكل دائم، وعزم فرنسا الوقوف الى جانب الليبيين لمواجهة وباء كورونا.
وفي 23 مارس الجاري، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن إعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة طرابلس، اعتباراً من اليوم الاثنين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه موسى الكوني، بقصر الإليزيه في العاصمة باريس.
وقال الرئيس الفرنسي، إنه يجب دعم الأمن والسلام في ليبيا لتحقيق الاستقرار في كل المنطقة.
وأضاف: “هدفنا الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا”.
وتابع ماكرون: “مسؤوليتنا أن نعمل على منع الدول التي تملك أجندة لزعزعة الأمن في ليبيا”.
وأشار ماكرون إلى أن بلاده ستساعد في إعادة السيطرة على الحدود الليبية بمساعدة الدول الحدودية.
اترك تعليقاً