التحالف بقيادة السعودية في اليمن شن غارات جوية، أمس الأحد، على أهداف عسكرية لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية، صنعاء، بحسب ما أفاد سكان وكذلك مواقع تابعة للحوثيين.
وأعلن التحالف “تدمير ورش تجميع الصواريخ البالستية وتفخيخ الطائرات بدون طيار بمعسكر سلاح الصيانة بصنعاء”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأكدت قوات التحالف أن الغارات الأخيرة “تهدف لتحييد وتدمير مصادر الهجوم الوشيك وحماية المدنيين من الهجمات العدائية”، مشيرة إلى أن عمليات القوات “تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
وقالت وكالة أنباء سبأ الموالية للحوثيين، إنه تم استهداف العاصمة صنعاء بخمس غارات جوية، منها أربعة على منطقة النهدين، وغارة واحدة على حي النهضة.
وذكرت أيضا قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي شن قوات التحالف هجمات جوية على العاصمة بما في ذلك مطار صنعاء.
لكن سكان في صنعاء، قالوا لرويترز إن طائرات التحالف الحربية قصفت مناطق بها معسكرات لقوات الحوثيين في جنوب صنعاء وموقعا للتصنيع العسكري في شمال المدينة.
كما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس الأحد، بأن التحالف شن غارات جوية لدعم قوات الحكومة اليمنية التي صدت هجوما للمتمردين الحوثيين غرب محافظة مأرب شمال اليمن.
ونشرت الوكالة تسجيل فيديو قالت إنه “للعملية الجارية في مأرب لدعم الجيش الوطني”.
وتأتي هذه الغارات بعد إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن شن هجمات بطائرات مسيرة على مصفاة نفط في العاصمة السعودية الرياض يوم الجمعة أدت إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه.
وتعرضت مصفاة الرياض لتكرير النفط، الجمعة، لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها تبناه المتمردون الحوثيون الذين حققوا تقدما باتجاه مدينة مأرب في اليمن.
والهجوم هو الثاني الذي يستهدف منشأة طاقة سعودية هذا الشهر، ما يمثل تصعيدا خطيرا في الحرب المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بين تحالف تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وغالبا ما يرد التحالف، الذي تدخل في اليمن في مارس 2015، على الهجمات عبر الحدود على السعودية بشن هجمات جوية في اليمن.
وأطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من السلطة في صنعاء أواخر 2014 ويسيطرون الآن على معظم شمال اليمن.
اترك تعليقاً