في خطوة اختلط فيها التاريخي بالسياسي، أعلنت وزارة السياحة السعودية أن المنزل الذي أقام فيه لورانس العرب عشية حملته الشهيرة في الصحراء يجري تحضيره ليكون معلما يجذب السياحة.
حيث قررت ترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم “لورانس العرب” الذي كان يقيم به في الصحراء خلال الحرب على الإمبراطورية العثمانية، حيث من المتوقع أن يصبح نقطة جذب سياحي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن لورانس تمركز لفترة وجيزة في ميناء ينبع على البحر الأحمر خلال الثورة العربية الكبرى عام 1916، عندما أصبح الميناء قاعدة إمداد مهمة للقوات البريطانية والعربية التي تقاتل في الحرب العالمية الأولى.
وقال رئيس بلدية ينبع أحمد المحتوت: “بحلول نهاية العام الجاري قد يكون المنزل جاهزا لاستقبال السياح، كجزء من حملة أوسع للمملكة لجذب مزيد من الزوار الأجانب، على الرغم من قيود السفر بسبب فيروس كورونا”.
وأضاف: “انتهينا للتو من المرحلة الأولى من الترميم”، مشيرا إلى أن المنزل قيمته من تاريخه وكثير من السياح الأجانب يودون الوقوف في منزل ضابط المخابرات البريطاني.
وقالت الصحيفة إنه “تم نشر لورانس لمساعدة رجال القبائل البدوية المحلية في الإطاحة بحكامهم الأتراك خلال الثورة العربية، حيث كانوا متحالفين مع ألمانيا ضد البريطانيين والفرنسيين”.
وأوضحت الصحيفة أن “لورانس العرب” كان شخصية رئيسية في مساعدة القوات البريطانية والعربية، مشيرة إلى قول نيل فولكنر، مؤلف كتاب “لورانس: حرب الجزيرة العربية”: “لورانس وضباط بريطانيين آخرين هرعوا للدفاع عن المدينة بعد أن تم هزيمة القبائل، بقيادة حليفه الرئيسي الأمير فيصل بن الحسين، في التلال المجاورة.
وأضاف: “ينبع نقطة تحول حاسمة، لأنه إذا استولى الأتراك على المدينة، فمن المحتمل أن الثورة العربية كانت ستنهار، لقد كان يعتمد بشكل كبير على شعور البدو بأنهم سيفوزون ويكسبون الغنائم ولن يقتلوا”.
ولفتت الصحيفة إلى قول فيليب نيل، رئيس جمعية “تي إي لورانس” إن “لورانس ربما قضى أياما فقط في منزل ينبع، لأنه كان يتنقل باستمرار، لكن مع ذلك سيثير هذا المكان اهتمام السياح”، مضيفا: “عشاق لورانس سيحرصون على الذهاب وزيارة هذا المنزل”.
وتابع: “يمكن أيضا تطوير مواقع أثرية أخرى في المملكة العربية السعودية والأردن، مضيفا: “لا تزال هناك بقايا قطارات ملقاة في الصحراء فجرها لورانس”.
اترك تعليقاً